قال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنها قررت إلغاء نظام الأسر الجامعية "ذات الظهير السياسي الحزبي"، بداية من العام الدراسي الجديد الذي يبدأ خلال أسابيع. وقال نصار في مداخلة تليفونية لقناة النيل للأخبار المملوكة للدولة إن الهدف من هذا القرار هو "عدم تحويل الجامعة إلى ساحة للصراعات السياسية والحزبية بين الأساتذة والطلاب والموظفين". وأضاف رئيس جامعة القاهرة أنه "كان من المفترض أن تجتمع هذه الأسر لصالح قضايا وطنية، وأن تكون أداة لممارسة كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية، وليست السياسية فقط، لكننا فوجئنا العام الماضي بوجود أسر تعبر عن مصالح أحزاب مثل النور والدستور والوفد والحرية والعدالة". وقال نصار إن "الأسر الطلابية تهتم بالنشاط الثقافي والاجتماعي والفني وكذلك السياسي ..المحظور أن تكون فرعا للأحزاب والجماعات السياسية أو بوقا لها داخل الجامعة ". وأضاف أن الممارسة الحزبية داخل الجامعات أمر غير مقبول ومخالف للقانون. وقال منع الأسر ذات الظهير السياسي الحزبي "لا يعني إلغاء النشاط السياسي داخل الجامعات مثل القضايا الوطنية التي تجمع الطلاب ولا تفرقهم... مثلا ندوة عن سد النهضة الإثيوبي أو الديمقراطية أو الحقوق والحريات بصفة عامة .. ليس من المتصور أن تتحول الأسر إلى فعاليات للأحزاب داخل الجامعة". وتشهد الجامعات المصرية جدلا بشأن تعديل قانون ألغى انتخاب رؤساء الجامعات والكليات والأقسام وفوض رئيس الجمهورية بتعيينهم، وجدلا آخر حول مشروع لائحة تنظم العمل الطلابي. وشهدت غالبية الجامعات ومدن للطلاب ومحيطها في العام الماضي احتجاجات عنيفة لطلاب من أنصار الرئيس الأسبق المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان واشتباكات مع قوات الأمن سقط فيها عدد من القتلى والمصابين، واقتحمت فيها مكاتب وإدارات لكليات، كان أكثرها عنفا في جامعة الأزهر.
