ما بين مؤيد ومعارض لانسحابه من "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، تباينت التعليقات حول انسحاب حزب "الوسط" من التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، الخطوة، إذ اعتبر فريق في تعليقه على هذه الخطوة أنها "بيع للقضية رغبة منه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية"، فيما أثنى فريق آخر على هذه الخطوة، لكونه "سيشكل جبهات معارضة تضم قوى سياسية وثورية تسير بالتوازي مع تحالف دعم الشرعية". فيما أكد قيادات "دعم الشرعية" أن الانسحاب جاء بعلم التحالف ولصالحه. واعتبر إمام يوسف عضو الهيئة العليا لحزب "الأصالة"، و"التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، أن التحالف كان على علم بانسحاب الأحزاب المنضوية تحت عباءة التحالف، قائلاً: "نحترم خياراتهم وحرية اتخاذ قراراتهم فهم ناضلوا معنا من أول يوم ضد الانقلاب العسكري وسيظل نضالهم ضده". وأضاف، أنهم "قد يجدون طرقًا ووسائل أخرى لمقاومة الانقلاب وتوسيع دائرة مقاومته"، موجهًا رسائل شكر على صمودهم طيلة الفترة الماضية متمنيًا التوفيق لهم فيما هو آت. وفى السياق ذاته، وصف حاتم أبو زيد، القيادى ب "تحالف دعم الشرعية"، انسحاب الوسط ب"الخطوة الجيدة التى قد تنجح فى استقطاب التيار المناهض للانقلاب فى تكتل مواز للتحالف الوطني؛ فتكون خطوة مهمة فى طريق إزاحة الانقلاب"، بحسب تعبيره. وأضاف "فرصة لينخرطوا فى إطار من العمل لمواجهة الانقلاب وما ترتب عليه من آثار خارج مظلة التحالف ودون ارتباط به". من جانبه، قال حاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"، إن "التحالف الوطنى لدعم الشرعية كان خطوة مهمة ضد الانقلاب، ويجب أن يطور الآن الحراك ضد الانقلاب العسكرى الدموى الفاشى بإيجاد مظلة ثورية وطنية جامعة تشمل كل من يؤمنون بثورة 25 يناير وأهدافها ووسائلها السلمية ومكتسباتها الديمقراطية". وتابع فى تصريح عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "نخطو لنبادر الآن إلى تطوير الحراك النوعى ضد الانقلاب، فالتحالف الوطنى لدعم الشرعية وسيلة وليس غاية، والغاية هى أن تحيا مصر حرة وينقشع ظلام الانقلاب والاستبداد وتعود ثورة مصر بكامل مكتسباتها الديمقراطية، ولنا أن نبادر باجتهادنا لتطوير الوسائل". وأردف: "الآن نحن على أعتاب المرحلة الثانية لكسر الانقلاب والتى تتطلب توحيد الجهود والانفتاح على كل من يعمل من أجل إسقاط الانقلاب على أرضية ثورة 25 يناير.. ولاستعادة المسار الديمقراطى ومحاكمة كل المجرمين الذين قتلوا إخواننا المصريين منذ 25 يناير 2011 وحتى يومنا هذا.. فلا تبالوا بالمرتعشين الذين يتملقون الانقلابيين والباحثين عن مقاعد ومناصب فى استحقاقات هزلية ووهمية هدفها إضفاء الشرعية على قتلة حتى وإن كانوا قريبين منا يومًا ما". وكان حزب "الوسط"، قرر العمل خارج إطار التحالف الوطنى والسعى لإنشاء مظلة وطنية رحبة تعمل على تحقيق أهداف يناير على وهو ما يستدعى بالضرورة العمل على إسقاط الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي، وهو الأمر الذى سيتبعه حزب الوطن الذى أعلن نيته عن الانسحاب خلال الساعات القليلة المقبلة.