أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أنه لم يكن يؤيد انسحاب الحزب من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، قبل تحديد البديل لمواجهة ما أسماه بالانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أنه قرار مؤسسي لابد الالتزام به. وأوضح "عزام" في بيان له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحزب يجري مشاورات حثيثة لخلق الآلية البديلة لمواجهة "الثورة المضادة" مع رفقاء 25 يناير، دون التمسح بالقتلة والفاسدين، على حد قوله، مؤكدًا أن الحزب يسعى لإيجاد مساحة مشتركة مع شركاء الثورة للعمل على استعادة الثورة ومسارها الديمقراطي لتتسع وتشمل كثيرين ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء. ووجه "عزام" رسالة لشباب الحزب قائلًا: "اصبروا على استيعاب منتقديكم من بعض إخواننا رفقاء التحالف حتى يروا ما نراه ولا تضيقوا ذرعًا بانتقادات متوقعة من بعضهم، فربما لا يرون من التفاصيل التي نراها، وأيا كان فالاختلاف في الرأي يجب ألا يفسد للود قضية خصوصًا لمن هم في نفس سفينة النضال، وإن اتهموا نواياكم فالتمسوا لهم سبعين عذرًا، فهم معذورون مما رأينا جميعا من تعري كثيرين وانحرافهم عن مبادئهم، وستثبت الأيام والمواقف صدق توجهنا، وانفتحوا على كل من يعمل ضد الانقلاب العسكري لنكون وسطًا يجمع كل من يريد الخير لهذا الوطن وحريته واستقلاله وكرامته وثورته، وعلقمًا في حلق كل من يجرم ويقتل وينقلب على إرادة الشعب الحرة النزيهة". وجاء نص بيان "عزام" كالتالي: "رسالة إلى شباب وأعضاء حزب الوسط.. الأخوات والإخوة الأعزاء.. اختيار حزب الوسط للعمل لمواجهة الانقلاب العسكري على الديمقراطية في هذه المرحلة من خارج التحالف الوطني لدعم الشرعية هو قرار مؤسسي، ألتزم به وإن لم أكن أؤيده دون إيجاد البديل الجامع الذي نرجوه أولاً، إلا أن أسبابا حالت دون إيجاد ذلك البديل أولاً برغم سعينا الحثيث لكننا سنعمل معا على خلق البديل الوطني الجامع إن شاء الله على أرضية ثورة 25 يناير، لا على أرضية من يهرولون للتمسح بقتلة وفاسدين وانقلابيين. رسالتنا كسر الانقلاب العسكري وإنجاح ثورة 25 يناير، فالثورة لا تعترف بمن ينقلب عليها ليقتل أحلامها وأبناءها وإلا ما أصبحت ثورة. حقق التحالف الوطني لدعم الشرعية هدفه في الصمود أمام الانقلاب في عامه الأول وعدم إضفاء الشرعية عليه وإرباكه وتعريته، ولكي يتحقق هذا صمد التحالف، و"الوسط" في القلب منه، من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، وضحى راضياً محتسباً لوجه الله والوطن.. وما مجازر الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة ورمسيس وعربة الترحيلات وغيرها منا ببعيد. والآن نحن على أعتاب المرحلة الثانية لكسر الانقلاب والتي تتطلب توحيد الجهود والانفتاح على كل من يعمل من أجل إسقاط الانقلاب على أرضية ثورة 25 يناير.. ولاستعادة المسار الديموقراطي ومحاكمة كل المجرمين الذين قتلوا إخواننا المصريين منذ 25 يناير 2011 وحتى يومنا هذا.. فلا تبالوا بالمرتعشين الذين يتملقون الانقلابيين والباحثين عن مقاعد ومناصب في استحقاقات هزلية ووهمية هدفها إضفاء الشرعية على قتلة حتى وإن كانوا قريبين منا يوماً ما.. واصبروا على استيعاب منتقديكم من بعض إخواننا رفقاء التحالف حتى يروا ما نراه ولا تضيقوا ذرعا بانتقادات متوقعة من بعضهم، فربما لا يرون من التفاصيل التي نراها، وأيا كان فالاختلاف في الرأي يجب ألا يفسد للود قضية خصوصاً لمن هم في نفس سفينة النضال.. وإن اتهموا نواياكم فالتمسوا لهم سبعين عذراً، فهم معذورون مما رأينا جميعا من تعري كثيرين وانحرافهم عن مبادئهم. وستثبت الأيام والمواقف صدق توجهنا.. وانفتحوا على كل من يعمل ضد الانقلاب العسكري لنكون وسطاً يجمع كل من يريد الخير لهذا الوطن وحريته واستقلاله وكرامته وثورته.. وعلقماً في حلق كل من يجرم ويقتل وينقلب على إرادة الشعب الحرة النزيهة. ليس مطلوباً أن يتوحد الجميع في كل شيء، ونحن أيضا غير مطالبين بتغيير قناعاتنا في كل شيء، لكن المساحة المشتركة الآن للعمل على كسر الانقلاب واستعادة الثورة ومسارها الديموقراطي تتسع لتشمل كثيرين ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء بعد أن انكشفت سوءة الانقلاب بفضل الله وصمود التحالف الوطني لدعم الشرعية وغباء الانقلابيين الذين يدفعون إليه دفعاً بسبب تسديدهم فواتير تحالفات الانقلاب. التحالف الوطني لدعم الشرعية كان خطوة مهمة ضد الانقلاب، ويجب أن يطور الآن الحراك ضد الانقلاب العسكري الدموي الفاشي بإيجاد مظلة ثورية وطنية جامعة تشمل كل من يؤمنون بثورة 25 يناير وأهدافها ووسائلها السلمية ومكتسباتها الديمقراطية، وها نحن نخطو لنبادر الآن إلى تطوير الحراك النوعي ضد الانقلاب.. فالتحالف الوطني لدعم الشرعية وسيلة وليس غاية،،، والغاية هي أن تحيا مصر حرة وينقشع ظلام الانقلاب والاستبداد وتعود ثورة مصر بكامل مكتسباتها الديموقراطية.. ولنا أن نبادر باجتهادنا لتطوير الوسائل، والله الموفق والمستعان. مكملين.. ودمتم لمصر ثورة واحدة.. شعب واحد".