أعرب الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" عن ترحيبه بالمبادرة التي طرحها محمد العمدة، البرلماني السابق للتصالح بين الدولة وجماعة "الإخوان المسلمين"، مؤكدًا أن تتوافق مع ما دعت إليه "الدعوة" بحل الأزمة السياسية في مصر لتحقيق الاستقرار وحقن الدماء، ووضع حد للانقسام المجتمعي الحاد. وقال نصر في بيان له اليوم إنه "لا شك أن من يرى الفتنة من بعيد، ليس كمن يراها بعد ما تدبر وتقع آثارها الوخيمة". وأضاف أن "ما نراه ونسمعه من مواقف ورؤى مثل كلام الشيخ عبود الزمر، (القيادي بالجماعة الإسلامية) وما قاله عمر دارج على قناة "الجزيرة" من أن (الرئيس عبدالفتاح) السيسي كان من القلة التي ترفض الفض بالقوة، وما نسمعه من أن بعض الأحزاب في تحالف "دعم الشرعية" تفكر في الانسحاب، ثم ما يطرحه العمدة الآن يقطع بصواب اجتهاد الدعوة السلفية في الأزمة". وكان البرلماني السابق محمد العمدة، قد أعلن أمس عن إعداده لمبادرة ستقدم الأسبوع المقبل للإخوان ومؤسسة الرئاسة. ودعا العمدة في بيانه السلطة الحالية، إلى "ضرورة إجراء مصالحة وطنية تتضمن 7 مطالب يرفعها المعارضون من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والتيارات المعارضة بمصر". والمطالب السبعة، بحسب العمدة، هي "(تحقيق) حقوق الشهداء، والإفراج عن المعتقلين، والاعتراف بشرعية جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة)، وتوفير المناخ الديمقراطي للعمل السياسي، وتعديل قانون التظاهر، وإدخال تعديلات على قانون الانتخابات تكفل إجراء انتخابات برلمانية نزيهة، والاتفاق على آلية لتعديل الدستور تكفل التوافق الشعبي حول نصوصه.