تسبب إعلان حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة المهندس حازم عمر انسحابه رسميًا من "تحالف الجبهة المصرية"، الذي يقوده حزب "الحركة الوطنية المصرية"، الذي أسسه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق في حالة من التخبط داخل التحالف، وسط اتهامات من الحزب المنسحب للتحالف باللعب بكل الأوراق وعقد لقاءات مع كيانات حزبية دون علمه. وقال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إنه فوجئ بأطراف التحالف "الحركة الوطنية" و"جبهة مصر بلدي"، بالتنسيق مع أحزاب وعقد لقاءات مختلفة، من دون أن يكون هو طرفًا أصيلاً فيها، رغم أنه كان شريكًا رئيسيًا في التحالف منذ بدايته، مؤكدًا أن قرار الانسحاب جاء بعد اجتماع عقده الحزب أمس الأول للأمانة المركزية. وأضاف أن "تصرفات التحالف تصب فى مصلحة شخصيات خارج الحزبين تطمع فى شغل مواقع تشريعية وتنفيذية خلال المرحلة المقبلة تتخذ من الائتلاف مطية لتحقيق مآربها"، مؤكدًا أن "هناك بعض القوى والشخصيات للائتلاف بعضها أسهم فيما حدث لمصر من أحداث مؤسفة عقب ثورة 25 يناير، وربما قبلها، كما نجح بعضها على قوائم حزب الحرية والعدالة المنحل، وشاركت فى الجمعية التأسيسية الأولى والثانية، وأسهمت فى تمكين الإخوان، إضافة إلى قيامها بإجراء مفاوضات معهم قبل ثورة 30 يونيو بأيام ثم انقلبت عليهم عقب 3يوليو". من جانبه، نفى المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية المصرية"، وعضو المجلس الرئاسي لتحالف "الجبهة المصرية" أن يكون هناك انفراد بالقرار من قبل بعض الأحزاب داخل التحالف كما أعلن "الشعب الجمهوري"، قائلاً غن قرار الأخير بالانسحاب من التحالف "جاء بعد أن رفضنا أن تكون هناك "محاصصة" أو نسبة لكل حزب من مرشحي البرلمان وأن تكون الأولوية للمرشح الأقوى أيًا كان الحزب المنتمي إليه". وأضاف أنهم "فوجئوا بقرار انسحاب الحزب من التحالف من خلال وسائل الإعلام ولم يبلغنا أي من قيادات الحزب بهذا القرار"، متعجبًا من إعلانهم اتخاذ القرار قبل المؤتمر التدشيني للتحالف بيوم. جدير بالذكر أن أحزاب الحركة الوطنية، ومصر بلدي والتجمع والغد ،و المؤتمر والشعب الجمهوري كانوا قد أعلنوا تشكيل تحالف الجبهة المصرية لخوض الانتخابات.