أقر اجتماع حزب الشعب الجمهورى مساء أمس الأول قرار الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية، وخوض الانتخابات البرلمانية منفردا، كما قرر الحزب، الذى كان أحد مؤسسى الائتلاف فتح الباب أمام الشخصيات الوطنية، للترشح على القوائم متمنيا الحصول على ثقة المواطنين. وقال حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، فى تصريحات للأهرام، إنه عقب توقيع وثيقة بين أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى والشعب الجمهورى لتكوين تحالف الجبهة المصرية، وتحديد القواعد الأساسية للتحالف ومعايير انضمام أحزاب أخرى للتحالف، من أهمها التشابه الفكرى مع المؤسسين، فوجئت بعقد شريكى التحالف اجتماعات مع أحزاب أخرى لها كل الاحترام دون تنسيق مع الحزب، وصدور تصريحات من قياداتهما تخالف ما تم الاتفاق عليه كما اتفق حزبا الحركة الوطنية ومصر بلدى الشريكان المؤسسان للتحالف على ضم أحزاب أخرى لا تتفق بعضها مع رؤى الحزب. وأضاف أن تصرفاتهما تصب فى مصلحة شخصيات خارج الحزبين تطمع فى شغل مواقع تشريعية وتنفيذية خلال المرحلة المقبلة تتخذ من الائتلاف مطية لتحقيق مآربها . وكشف عمر، عن تسلل بعض القوى والشخصيات للائتلاف بعضها أسهم فيما حدث لمصر من أحداث مؤسفة عقب ثورة 25 يناير وربما قبلها كما نجح بعضها على قوائم حزب الحرية والعدالة المنحل وشاركت فى الجمعية التأسيسية الأولى والثانية وأسهمت فى تمكين الإخوان، إضافة إلى قيامهم بإجراء مفاوضات معهم قبل ثورة 30 يونيو بأيام، ثم انقلبت عليهم عقب 3يوليو. وأضاف: أن شريكى الائتلاف أبديا إصرارا غير عادى على أن يشمل الاتفاق المقاعد الفردية، إلى جانب القوائم وهو ما يرفضه حزب الشعب الجمهورى منذ البداية، حتى لا تذوب الأحزاب فى كيان وحيد ويقضى على التجربة الحزبية برمتها، وأن هدف الائتلاف أن يكون بمثابة تيار وسط سياسى حقيقي.