أعلنت حركات ثورية عن تدشينها "تكتل شبابي" يضم عشرات الكيانات المعارضة للسلطة الحالية استعدادًا للتظاهرات التي دعت لها حركة "أحرار" الرافضة لحكم العسكر والإخوان المسلمين في 30 أغسطس الجاري، ستكون بداية الحراك الثوري. وقال وحيد فراج، منسق "حركة 18"، إن "الحركات الرافضة للانقلاب تدشن حاليًا "تكتلاً شبابيًا" يضم كل الحركات الموجودة فى الشارع لتوسيع حجم المعارضة للنظام". وأضاف "هناك تنسيقًا بين عدد من الحركات الإسلامية المعارضة للسلطة الحالية، من بينها "حركة 18"، و"ضنك"، وغيره مع "التيار الثالث"، المتمثل في حركة "أحرار" للحشد يوم 30 أغسطس". وأوضح أن "الوقت الراهن سيشهد تكثيفا ثوريًا واسعًا عبر تفعيل حملة "جوعتونا" على أرض الشارع خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن "الحركة ستبدأ عملها بالقاهرة وستنتشر بعد ذلك بالمحافظات"، موضحًا أن "الحملة ستتضمن منشورات وتوعية وتوقيعات مثل حملة "تمرد" التي تسببت في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي". ورحب منسق "حركة 18"، بالتنسيق مع حركة "أحرار" صاحبة الدعوة للنزول يوم 30 أغسطس "لكن بشروط عدم سب وتخوين الفصيل الإسلامي والدعوة للتوحد مش الفرقة". من جانبها، رحبت حركة "أحرار" بمشاركة أى فصيل في فاعلياتها المنتظرة 30أغسطس، والتي تأتي في إطار إحياء ذكرى مقتل 6أشخاص في فض الأمن لمسيرة نظمها أنصار التيار بميدان سفنكس بالمهندسين في 30 أغسطس 2013. واشترطت الحركة توحيد الهتاف وعدم رفع أي إشارات سياسية. وقالت نيرة حسين المتحدث الإعلامي باسم الحركة ل"المصريون" إنه لا يوجد أي تنسيق بين الحركة و"التحالف الوطني لدعم الشرعية" أو حركات إسلامية، موضحة أن الحركة اضطرت السنة الماضية إلى النزول بميدان "سفنكس" بالمهندسين لتكون بعيدة عن ميدان "رمسيس" الذى كان يتظاهر به الإخوان العام الماضي. وردًا على ما قالته متحدثة "أحرار"، قال فراج: "إذا كانت أحرار تطالب بمشروع إسلامي فعليها تصحيح أخطاء الإسلاميين ولا يمكن مساواة الإخوان بمن قتل ودمر خلال أكثر من 60 سنة". وكانت حركة "أحرار" قد أصدرت بيانًا أمس الخميس دعت فيه إلى التظاهر ضد السلطات الحالية، بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة في 30أغسطس الجاري، للمطالبة بإسقاطها، حسب بيان. وتأتي الدعوة في إطار إحياء ذكرى مقتل 6أشخاص في فض الأمن لمسيرة نظمها أنصار التيار بميدان سفنكس بالمهندسين في 30 أغسطس 2013. وقال بيان صادر عن الحركة "آن أوان جديد للثائرين، ولكنه أوان بوعي وإدراك، فيوم 30أغسطس 2013، تاريخ لن ننساه، ولكننا لن ننزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذي ارتقوا في ذلك اليوم ولا من أجل البكاء عليهم، ولكننا اخترنا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانا منا عن كوننا مستمرين في نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه". وأضاف: "هم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارًا جديدًا لا يعترف بالعسكر، ولا بمنظومتهم ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11فبراير 2011 (تاريخ تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب ثورة شعبية ضده)، سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30يونيو 2013 أو بعدها، فما بني على حكمهم فهو عندنا باطل". وتابع "بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارا على كل حر". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، دعا في وقت سابق إلى إحياء ذكرى مرور عام على مظاهرات 30أغسطس، التي خلفت قتلى ومصابين. وقال التحالف في بيان: "لقد باتت الثورة واجبًا على الشعب بكافة أطيافه لا يحق لأحد التخلف عنها.. وأن يهب لمساندة الثوار في حراكهم القادم"، داعيا إياهم إلى "الاستعداد لحراك 30 أغسطس الجاري، بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء".