قتلت طفلة فلسطينية وأصيب 25 فلسطينيا، مساء يوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أنحاء قطاع غزة. وأفاد شهود عيان لمراسل "الأناضول" للأنباء أن الطائرات الإسرائيلية والآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة شنت سلسلة غارات عنيفة ومكثفة استهدفت أراض زراعية وأخرى خالية ومنازل في أنحاء القطاع. وآخر الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان شمالي غرب مدينة غزة أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة 17 فلسطينيا بجروح متوسطة وطفيفة معظمهم من الأطفال والنساء، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة لمراسل وكالة "الأناضول". وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح طفيفة في قصف استهدف أرضا خالية وسط قطاع غزة. كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح ومتوسطة وطفيفة في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية شمالي القطاع، بالإضافة لإصابة طفلين فلسطينيين بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة في قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية كانا يتواجدان بالقرب منها شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتعقيبا على الغارات الإسرائيلية قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تهدف إلى "إجهاض" مفاوضات التهدئة في القاهرة. وأضاف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريح لمراسل "الأناضول" للأنباء مساء اليوم الثلاثاء أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات خرقه للتهدئة". جاء ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، إنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، أعلن بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) عن أنه تم إطلاق 3 صواريخ من غزة سقطت على منطقة بئر السبع في جنوبي إسرائيل دون وقوع إصابات. وجاء إطلاق الصواريخ في وقت ما زال فيه وقف إطلاق النار ساريا بعد إعلانه منتصف ليل الإثنين الثلاثاء (21 ت.غ. من مساء الإثنين) لمدة 24 ساعة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.