أبدى فضيلة الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر ، استياءه الشديد من السلوك المشين الذي يمارسه وزير الأوقاف عبد الله الحسيني ، وتلاعبه بتوجيهات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبرموز العلم والدين في مصر ، واستغرب من عدم وجود أي مرجعية في مصر تلزم الوزير بتنفيذ أحكام القضاء ، وأعلن أنه قرر الاعتكاف من جديد في مسجد النور مع أنصاره لحين التزام وزير الأوقاف بتنفيذ أحكام القضاء وتسليم مسجد النور لجمعية الهداية الإسلامية ، لإعادة إحياء دوره الريادي في العمل الاجتماعي والإنساني والتعليمي والصحي والدعوي الذي انتكس بفعل الفساد المتفشي منذ عهد مبارك ، وقال سلامة في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه : إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب مصر الوفي أطالب بتنحية الدكتور / عبد الله الحسيني وزير الأوقاف وبطانة السوء الذين من حوله من الوزارة إن وزارة الأوقاف مؤسسة أنشئت للدعوة إلى الله تبارك وتعالى لا إلى غيره بالحكمة والموعظة الحسنة لرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله والدعوة إلى التمسك بالتراث العظيم الذى تركه لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تركتم فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتى هذه عقيدتنا وهذا ديننا الحنيف وإن الله -عز وجل- يأمرنا بالعدل وهو أساس الملك فى قوله " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " هذه شريعتنا وهذا ديننا وليس بعد الحق إلا الضلال أفيقوا جميعاً يرحمكم الله إنني عندما أطالب بتطبيق العدالة وتنفيذ ما استقرت عليه الأحكام القضائية النهائية لا أطالب بحق جمعية الهداية الإسلامية وإنما أطالب بتطبيق وتنفيذ الأحكام القضائية لي ولأصحاب الأحكام القضائية التى استبد النظام السابق ولم ينفذها تحقيقًا للعدالة والمساواة . فما قيمة القضاء وحصانته عندما تهدر أحكامه ولم ينفذها القائمون على الحكم؟! هنالك تضيع جميع حقوق المواطنين وصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:( لقد هلك من كان قبلكم كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيه الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) هذا رسولنا - صلى الله عليه وسلم- يعلنها صريحة لإقامة العدالة بين الناس جميعًا. إن وزير الأوقاف وبطانته بعدما جلسوا مع القيادات العسكرية الممثلة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء/ حسن الرويني واللواء / على القرشي واللواء / سعيد عباس وبعد اتفاقهم بهذا المجلس القيادي الممثل للسلطة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر من المحكمة الإدارية العليا وهى من أكبر السلطات القضائية فى جمهورية مصر العربية ثم دعوة الظهور بالمصالحة النهائية لتنفيذ هذا الحكم يوم 9 مايو الماضي وإعلان اللواء/ حسن الرويني نائباً عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى المؤتمر الإعلامي عقب صلاة الجمعة بمسجد النور وبحضور الوزير وبطانته وهو يقول للإعلاميين هاهو الوزير ممثلاً لوزارة الأوقاف وحافظ سلامة عن جمعية الهداية الإسلامية اتفقا على تنفيذ الحكم القضائي وارجوا من وسائل الإعلام إغلاق هذا الملف بعد ذلك إن هذا المؤتمر الإعلامي تناقلته جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ولكن الوزير وبطانته لم يقوموا بالتنفيذ حسب ما تم الإعلان عنه بإقرارهم أمام جميع أجهزة الإعلام وبدأوا بالمماطلة والمساومة بين تأجير الملحقات أو شرائها وكأن جمعية الهداية الإسلامية تاجر يتاجر فى المستشفى التخصصي- المقام من أربع طوابق- لخدمة المواطنين وكذلك فى مدرستين إحداهما للبنين وأخرى للبنات وحضانات ومستوصف خيري للعلاج ومركز تحفيظ القرآن الكريم بخلاف قاعات المناسبات وهى ست قاعات إننا نادينا كثيراً وبُحت أصواتنا ولكن الوزير وبطانته من بقايا العهد البائد فهم بين عضو فى لجنة السياسات برئاسة المتهم جمال مبارك وبين أعضاء بالحزب المنحل وفازوا من خلاله بعضوية مجلس الشعب المنحل هؤلاء ليس لله ولا لبيوت الله بكاؤهم وإنما بكاؤهم وعويلهم لعودة ما فاتهم من العهد البائد ولاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . كل يوم نسمع عن اختلاسات وعن تبديدات ومظالم كثيرة فى هذه الوزارة التى يجب أن تكون برجالها قمة للعدالة لأنهم يمثلون الصادق الأمين- صلوات الله وسلامه عليه -. يا رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة أهناك أيادي خبيثة تريد تشويه ثورة 25 يناير وموقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة منها للنيل بهما بإثارة القلاقل والفتن وعدم تنفيذ العدالة بين جميع المواطنين؟ ونحن جميعًا بعد لجوئنا إلى الله- تبارك وتعالى- ثم إلى عدالة قضائنا فلمن نلجأ إليه بعدهما؟! وإني أطالب شعب مصر بجميع فئاته أن نعتصم بحبل الله المتين ونعتكف بمسجد النور عقب صلاة الجمعة القادمةً بإذن الله- تبارك وتعالي - نقرأ كتاب الله- تعالى- ونستغيث بالله -تبارك وتعالى- أن يحق الحق ويبطل الباطل لتعود جميع الحقوق لأصحابها؛ لا ملحقات مسجد النور فقط لأصحابه وإنما بعودة الحقوق لجميع أبناء شعب مصر. وتتحقق وتسود العدالة والله أكبر والعزة لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم . كما أطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة حفاظًا على ثورة 25 يناير أن يطهر جميع القائمين على الحكم من الذين يتعمدون إثارة الفتن بين المظلومين من شعب مصر. والله يوفقكم وإلى اللقاء يوم الجمعة القادم بمسجد النور وصدق الله العظيم إذ يقول ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) ويقول النبى صلى الله عليه وسلم فى وصف هؤلاء آية المنافق ثلاث إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية رئيس جمعية الهداية الإسلامية