يزعم إبراهيم عيسى بأن شبابنا وقع في فخ "التطرف" بسبب الثعبان الأقرع!!.. وأنه إذا ظل هذا الثعبان يرتع في مقابر العصاة من المسلمين فإن العالم الإسلامي سيظل "ظلاميا" .. وأنه بحاجة إلى شخص "تنويري" في قوة إبراهيم عيسى قادر على الإيقاع بالثعبان الأقرع وتسليمه إلى المخابرات!! عندما تساءل البعض عن "سر" إخراج الثعبان الأقرع هذه الأيام من جراب إبراهيم عيسى.. وما هي المناسبة التي فرضت عليه، إطلاق حملة أمنية مكثقة، ونشر الكمائن على الجحور ومداخل الأحراش بحثا عن الثعبان الأقرع.. قال عيسى بأن "الأقرع" هو سبب تخلف العالم الإسلامي.. وأن وجود الأقرع سيعزز من التخلف والجهل والأمية والمرض! حتى اللحظة.. فإن العالم يقف على رجل.. ويطوف المريدون بقصر عيسى منتظرين خروجه إليهم.. ليجيب على أسئلتهم الوعرة عن علاقة الثعبان الأقرع بسوء حال المدارس المصرية .. وتكدس الفصول.. وعدم وجود مراحيض آدمية للأطفال.. وانتشار الدروس الخصوصية.. وما علاقة الثعبان الأقرع.. بتقصير الدولة في توفير كوب ماء صالح للشرب للمصريين.. وما إذا كان الأقرع هو من يقف وراء إصابة أكثر من 15 مليون مصري بفيروس سي.. وما هو دور الثعبان الأقرع في دخول المبيدات المسرطة مصر.. وعلاقته برجال الأعمال الفاسدين.. وما إذا كان الثعبان الأقرع، قد سهل لعائلة مبارك ورجال أعماله تهريب أموال مصر للخارج.. وما إذا الأقرع هو الذي قتل ثوار يناير في ميدان التحرير.. بعد أن شهد إبراهيم عيسى أمام المحكمة بأن مبارك لم يأمر بقتلهم.. وأنه من أبطال أكتوبر ينبغي تكريمه لا محاكمته.. وما إذا كان الأقرع، هو من ارتكب الانتهاكات البشعة في حق المعتقلين في مقار الشرطة ومباحث أمن الدولة.. ولعل عيسى يكتشف دورا للثعبان الأقرع في حادث الفرافرة الدامي.. والتحرش الجنسي في ميدان التحرير، وسوء حالة الطرق والغياب الأمني وانتشار الفوضى في المرور.. وتلقي الرشاوى والوساطة في تولي المهن ذات المكانة الاجتماعية.. وما إذا كان عيسى أساء استخدام سلطته على الثعبان الأقرع، واستغل الأخير في التهرب هو زملاؤه من الإعلاميين أصحاب الحسابات البنكية المليونية من التبرع لصندوق "من أجل مصر"؟! ابراهيم عيسى، وهو الصحفي الموهوب الذي نجح في وضع كل ثوار يناير تحت عباءته وخداعهم، ولم يكتشف الثوار لعبته.. إلا بعد ضياع الثورة وتسليم البلد تسليم مفتاح لأصحاب الأحذية الخشنة.. يريد مجددا أن يضع الضمير الوطني المصري كله في صندوق الثعبان الأقرع.. ويلعب ذات اللعبة إلى أن يفلت المتخاذلون عن نصرة شعبنا في غزة من العقاب. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.