نفى العميد مجدي الشافعي، مدير إدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية "الإنتربول" في مصر، رفع اسم يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق والهارب خارج البلاد من قوائم المطلوبين كما تردد مؤخرًا في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية. وأكد لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، إن غالي – الذي صدر حكم غيابي ضده بالسجن 30 عاما- لا يزال مطلوبًا وأن هناك "نشرة حمراء" صادرة من منظمة الشرطة الجنائية الدولية ضده، لإلقاء القبض عليه، وتم بالفعل التوصل إلى مكانه وهو في لندن وليس في لبنان كما قال الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد". وأضاف إن هذه "النشرة الحمراء" تشمل أيضًا كلاً من رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق وحسين سالم رجل الأعمال، ومدة صلاحيتها سارية لمدة خمس سنوات، قابلة للتجديد لو طلبت السلطات المصرية ذلك. وأوضح أن السفارة المصرية في لبنان نفت ما قاله أيمن نور بخصوص تردد بطرس غالي عليها لتخليص أوراق له وذكر أن الجهات البريطانية أخبرت "الانتربول" المصري منذ 15 يومًا أن غالي مقيم في لندن. وحول عدم تسليم السلطات البريطانية بطرس غالي للجهات الأمنية في مصر، أرجع العميد الشافعي ذلك لعدم وجود اتفاقيات لتبادل المجرمين بين مصر وبريطانيا، لهذا فإن لندن تعتبر ملاذًا آمنًا للهاربين. لكنه أكد أن هناك اتفاقيات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمكافحة الفساد وملاحقة المجرمين موقعة عليها بريطانيا ومن خلالها سيتم مطالبة لندن بتسليم بطرس غالي ورجل الأعمال الهارب أيضًا ممدوح إسماعيل صاحب العبارة "السلام" والمحكوم عليه بالسجن 15 سنة. وفيما يتعلق برجل الأعمال الهارب حسين سالم، قال إنه يحمل الجنسية الإسبانية منذ عام 2008 وإنه هارب حاليا في سويسرا، ونفى أن يكون هناك أي معلومات حول كونه حاصل على الجنسية الإٍسرائيلية، وقال لا يوجد أي أوراق مثبتة بذلك. وأكد أن هناك شبه اتفاق بين مصر وسويسرا على إعادته لمصر ويتم البحث عنه. أما رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق فقال إنه موجود في الإمارات حاليا، وذكر أنه وزوجته يحملان الجنسية الكندية لكنها ليست سارية وقد رفضت كندا تجديدها لهما بناء على ذلك ويتم ملاحقته الآن لإرجاعه لمصر. وقال الشافعي إن الإمارات ليست حامية لرشيد محمد رشيد وإنها الإمارات تتعاون مع مصر في أمور كثيرة خاصة بالأمن، وذكر الشافعي أنه تم القبض على وحيد عطا الله المتهم في قضية أرض "أخبار اليوم" وسيتم استرجاعه من الإمارات.
