ردت "الجماعة الإسلامية" بالنفي على ما تردد عن انسحابها من "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في أعقاب الضربات الأمنية المتلاحقة، التي شهدتها خلال الفترة الماضية، مؤكدة استمرار عضويتها بالتحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. ونفى أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة، حدوث أي تغير في موقف الجماعة من دعم الرئيس المعزول، معتبرًا أن "الشرعية" هي فقط ماتسعى الجماعة لتحقيقه، مشددًا على أن "الجماعة لا ترتبط بأشخاص". جاء ذلك فيما نفى حافظ، حضور عبود الزمر، القيادي البارز بالجماعة، اجتماع الهيئة العليا لحزب "البناء والتنمية" المقرر في غضون أيام، قائلاً "لن يحضر الاجتماعات لأنه مصاب ولا يستطيع الحركة". كما نفى إمكانية مناقشة مقترحات الزمر والتي دعا فيها أنصار مرسي إلى الانخراط في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم التمسك بموقفهم بشأن "شرعية" الرئيس المعزول، وذلك خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب "البناء والتنمية" أو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية". وكشف حافظ عن رفض مجلس شوري الجماعة للمقترحات التي قدمها الزمر، في آخر اجتماع له، مؤكدًا أنه تم "رفض فكرة الاعتراف بشرعية النظام الحالي لأن الرأي الغالب في الجماعة هو اعتبار ماحدث في 3يوليو "انقلاب عسكري". في الوقت نفسه، أكدت مصادر بالجماعة، أنه سيتم عقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة لمناقشة عدة مقترحات تقدم بها أعضاء بالمجلس من ضمنها "الانسحاب من تحالف دعم الشرعية". وقالت المصادر، إن حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي للجماعة، سيعقد اجتماعًا للهيئة العليا له خلال أيام لمناقشة بعض الأمور الداخلية الخاصة بالحزب وتنظيم الهيكل الإداري له بعد القبض على عدد كبير من قيادات الحزب والجماعة. وأوضحت، أن هناك مراجعات في الموقف المعلن من الإطاحة بالرئيس المعزول بالشكل الذي تتماشي به الجماعة مع الوضع الحالي، مشددة في الوقت نفسه على وجود اختلاف كبير في وجهات النظر بين أعضاء مجلس شورى الجماعة مابين الاستمرار في التحالف أو مقاطعته. وتلجأ الجماعة الإسلامية إلى عمل مراجعات للمرة السابعة بشأن موقفها الداعم لمرسي، حيث من المقرر أن يشهد اجتماع الهيئة العليا لحزب "البناء والتنمية"، حضور جميع أمناء الحزب على مستوى الجمهورية.