عبر حزب "الأصالة" السلفي، وحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية عن انزعاجهما من موقف حزب "الحرية والعدالة" المحسوب على الإخوان واتهموه بالتعنت في إعطاء الأحزاب نسبه لا تتوافق مع حجمها الحقيقي، وأن مسئولي الحزب يقولون ما لا يفعلون، فهم يقولون أنهم يسعون في "التحالف الديمقراطي" إلى تشكيل مجلس يشمل كل طوائف الشعب من "إسلاميين، ليبراليين، يساريين" بينما هم يسعون إلى الحصول على الأغلبية في مجلس الشعب و الشورى. وأكد عادل عبد المقصود رئيس حزب "الأصالة" السلفي أن قرار الانسحاب من "التحالف" أربك حسابات الحزب، نظراً لضيق الوقت الذي لايسمح بإعداد قوائم خاصة بالحزب، موضحاً أنهم ينتظرون قرار حزب "النور" بضم أعضاء لهم على قوائمهم، على أن يكون التمثيل الفردي بدعم من الحزب للأعضاء من خلال عقد المؤتمرات في مناطق ترشيحهم. من جهته أكد عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي "للجماعة الإسلامية" أن الحزب بعد قرار الانسحاب من التحالف قرر أن ينافس على 60 مقعداً من خلال قوائم مغلقة للحزب في خمس محافظات في الوجه القبلي وهى "المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، أسوان" و 25 مقعدا فرديا في الوجه البحري و القاهرة الكبرى، وسنقدم مرشحين لنا بقوائم حزب "النور". وشدد عبد الماجد على حرص "الجماعة الإسلامية" على تشكيل مجلسين للشعب والشورى يحافظا على الهوية الإسلامية لمصر و يساعد على النهضة بها في كل مجالات الحياة. من جانبه، كشف د.طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أنه من المرجح أن ينضم حزب البناء والتنمية "الذراع الحزبي للجماعة" للقائمة الإسلامية الموحدة التي يسعى حزب النور السلفي لتأسيسها. وأضاف الزمر أنه من المقرر حسم قرار التنسيق مساء اليوم عقب اجتماع مع الاحزاب المشاركة فى القائمة لوضع اللمسات الأخيرة للتنسيق والاتفاق على كل التفصيلات النهائية حتى لا تتكرر أزمة التحالف الديمقراطي مرة أخرى. وأوضح الزمر أن الحزب انسحب من التحالف نتيجة لتصرفات حزب الحرية والعدالة "الذراع الحزبي لجماعة الإخوان المسلمين الذي يرغب فى الاستحواذ على 45-50% من القوائم التي يتم تحضيرها. وأشار الزمر إلى ان الحزب يعترض على الحصة التي يخصصها التحالف الديمقراطي من القوائم حيث اكد ان الجماعة تريد من80 الى 100 مقعد في الشعب والشورى إلا ان المعروض على الجماعة لايتوافق مع طموحها رافضا الافصاح عن العدد المعروض على حزب البناء والتنمية. وكشف ان التنسيق للقوائم فى التحالف الديمقراطي شهد نزاعات كثيرة حيث انهم يخصصون دوائرًا لحزب البناء والتنمية ليس له فيها شعبية بينما الدوائر التي ترغب الجماعة فيها لايسمحون للجماعة بالترشح خلالها، مشيراً ان الخلاف ايضا تعلق برؤوس القوائم حيث لم تأت قائمة الحزب على رأس أي قائمة للتحالف. وكان صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية قد أعلن مساء أمس انسحاب الجماعة وحزبها من التحالف الديمقراطي بسبب ممارسات حزب الحرية والعدالة وذلك عبر برنامج "احنا المصريين" الذي يذاع عبر قناة مودرن حرية، بينما أكد يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب "النور" أن الساعات الماضية شهدت جهودا واجتماعات مكثفة من أعضاء الهيئة العليا للحزب مع الأحزاب الإسلامية المنسحبة من "التحالف الديمقراطي" الذي يقوده حزب " الحرية والعدالة " الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لإنشاء تحالف إسلامي . ورفض حماد الحديث عن أي تفاصيل لهذا التحالف مؤكدا أن الحزب سيعلن عنه في الوقت المناسب بعد إتمام كل جوانبه. وأضاف حماد أنه تم عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب أمس لمناقشة آخر ما توصل له الحزب مع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي تم التنسيق معها، ومنها حزب الإصالة وحزب التوحيد العربي. وأوضح ان التحالف الذي يقوده حزب النور سيكون في مصلحة أبناء شعب مصر كله لمنع تشتيت الأصوات في ظل تكتل الأحزاب ذات المرجعية الليبرالية.