شهدت أيام عيد الفطر المبارك عددا كبيرا من حالات التحرش الجنسى الذي بات مظهرًا أساسيا من مظاهر العيد خلال الأعوام السابقة، فبالرغم من صدور قانون لمواجهة التحرش الجنسي، إلا انه لا تزال النساء والفتيات تعانين من حالات التحرش الكثيرة، حيث رصدت الحملات والمبادرات المناهضة للتحرش الجنسى عددا كبيرا منها. وتلقت خريطة التحرش الجنسى ما يقرب من 28 بلاغ تحرش بمحافظات مختلفة خلال أيام العيد، وقد نجحت في تحرير 5 محاضر لمتحرشين لفظيا، ففى أول أيام العيد تلقت 14 بلاغا على الخط الساخن من محافظاتالقاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ والمنصورة، وتم تحرير أربعة محاضر بواقع ثلاثة محاضر بالقاهرة و محضر بالإسكندرية، أعمار المتحرشين بالترتيب 13، 12، 13، 22 عامًا. أما اليوم الثاني، وفقا لتقرير الخريطة، تلقت 8 بلاغات تحرش من محافظاتالقاهرة وبورسعيد والمنيا ولم يتم تحرير أي من المحاضر في ذلك اليوم، وفي آخر أيام العيد تلقت الحركة 6 بلاغات تحرش لفظى وتم تحرير محضر واحد لمتحرش لفظى بكورنيش النيل بمنطقة وسط البلد بالقاهرة يبلغ من العمر 17 عامًا. ومن جانبه، أكد كريم كمال الدين منسق عام حملة وطن بلا تحرش، أن أول أيام عيد الفطر شهدت أكبر نسبة تحرش طوال الأعياد السابقة، حيث تم رصد ما يقرب من 62 حالة تحرش جسدى جنسى و128 حالة تحرش لفظى، وفي ثانى أيام العيد كان دورهم الأساسى تأمين دور العرش والمسح المستمر لشوارع وسط البلد وذلك في ظل غياب الداخلية، وتم رصد 28 حالة تحرش بكورنيش النيل خلال الفترة من الساعة الواحدة ظهرًا حتى السادسة مساءً، مشيرًا إلى إنقاذ مبادرة "شفت تحرش" سيدتين أجنبيتين بالكورنيش. ووصف كمال الدين، حديقة الفسطاط بمعقل التحرش الجنسى في مصر، وكذلك المنطقة بداية من ميدان الجيزة والشوارع المؤدية إلى حديقة الحيوان وحديقة الأورمان وبداخلها، مضيفًا أن اليوم الثالث شهد أقل نسبة تحرش فلم يتم رصد سوى 16 حالة فقط. أما مبادرة "شفت تحرش"، فأعلنت عن منعها وإنقاذها لما يقرب من 35 حالة تحرش جنسي خلال أيام العيد.