تُحيى غدا الاثنين أسرة الشباب السكندرى صاحب ال28 عاما «خالد سعيد»، والذى لقب ب«شهيد الطوارئ»، الذكرى الأولى لرحيله، فى السابع من يونيو الماضى 2010، بعد عام حافل لعب فيه موقع التواصل الاجتماعى الشهير «فيس بوك»، دور البطولة فى تفجير قضيته، التى تبناها ما يزيد على مليون و375 ألفا، ونشطاء سياسيون وحقوقيون وإعلاميون، ودفعوا بها للدرجة التى أصبحت معها أحد العوامل المفجرة لثورة 25 يناير. وأعلنت مجموعات عبر ال«فيس بوك» عن تنظيمها وقفة «رمزية» بألوان علم مصر «أحمر أبيض أسود»، عصر غد، ولمدة 3 ساعات تبدأ من الخامسة وحتى الثامنة مساء، بأماكن «سان ستيفانو، وكوبرى ستانلى، وميامى، وكليوباترا، وسيدى جابر، ومكتبة الإسكندرية، ومحطة الرمل، وكورنيش المنتزه»، لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد «خالد سعيد»، وفاء منهم له ولأبطال الثورة التى أشعلها، من شهداء ومصابين، وللمطالبة بسرعة علاج المصابين على نفقة الدولة ومحاكمة من أمروا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأصابوا الآلاف وقتلوا المئات «أكثر من 800 شاب». واعتبر «محبو» خالد سعيد، الذى «مات وأحيا صوت الحق» بحسب ال«جروب» الأشهر الذى حمل اسمه «كلنا خالد سعيد» على ال«فيس بوك»، أن «مرور عام على قضية «سعيد» دون أن يُسترد حقه، ومرور 6 أشهر على حقوق شهداء ومصابى ثوره 25 يناير، إنما ينذر ببطء شديد فى تحقيق العدالة، مما يُعد ظلما حقيقيا لقضية ساهمت بشكل كبير فى تحفيز قطاع عريض من الشباب على المشاركة فى تحرير الوطن من ظلم وممارسات ذهب ضحيتها «خالد سعيد»، وعشرات غيره من المصريين. وطالبوا الشباب بالمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية فى ذكرى مرور عام كامل على وفاة «خالد سعيد» الذى أشعل فى نفوس المصريين روح «الثورة»، ونزلوا من أجله إلى الشوارع لإعلان غضبهم الصامت الذى تحول إلى «بركان غضب» أطاح بالفاسدين والظالمين.