تتواصل اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الجمعة، بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، على الحدود الشرقية لمدينتي رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة، وعلى الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وقال شهود عيان، لمراسل وكالة الأناضول في غزة، "إن الاشتباكات المسلحة بين مسلحين من فصائل المقاومة الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، ، شمالي وجنوبي قطاع غزة، لا زالت مستمرة حتى الآن (00: 30 تغ)". وأوضح الشهود أن مقاتلات مروحية إسرائيلية، تشارك في الاشتباكات بإطلاق الصواريخ، ونيران أسلحتها الرشاشة، مؤكدين أن عناصر المقاومة يستخدمون القذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة المتوسطة. وأضاف الشهود أن "آليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والعشرات من قنابل الغاز السامة والقنابل الضوئية فوق منازل وأراض الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وفي محافظتي خانيونس ورفح جنوبًا"، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات حتى الآن. من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، عن تمكنها من تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقصف حشودات عسكرية شمال قرية أم النصر شمالي قطاع غزة، ب 5 صواريخ من نوع "107". وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العبري، موتي الموغ، في تصريح نقله الموقع الالكتروني للجيش، بأن "قوات برية ضخمة تعمل الآن في قطاع غزة، وأن الوحدات المشاركة فيها خضعت لتدريبات مكثفة مؤخرًا قبيل البدء بالعملية العسكرية البرية". وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بدء العملية العسكرية البرية ضد قطاع غزة، مساء أمس الخميس، من أجل ضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الخميس، سلسلة غارات جوية ومدفعية وأخرى بحرية، مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية العملية العسكرية على القطاع، في يوم 7 يوليو/ تموز الجاري. وتسببت العملية العسكرية ذاتها، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، بمقتل 246 فلسطينيًا وإصابة 1860 آخرين، بجراح مختلفة، حتى 00: 30 (تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.