أصيب 7 فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، في وقت متأخر من مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات بالجيش الإسرائيلي في مدينتي الخليل (جنوبي الضفة الغربية) وطولكرم (شمالها)، بحسب شهود عيان. وقال الشهود، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنًا بعد إصابته بجراح، إثر إطلاق الرصاص الحي عليه خلال مواجهات اندلعت بحي باب الزاوية في مدينة الخليل؛ احتجاجا على مقتل فتى فلسطيني في القدسالغربية الأربعاء الماضي. ولفت الشهود إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في الخليل وفي عدة بلدات مجاورة لها، أعنفها على مدخل مخيم العروب وعلى الشارع العام القريب من بلدة بيت آمر شمالي الخليل، أصيب خلالهما العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيًا. وفي طولكرم شمالي الضفة الغربية، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي على عشرات الشباب الذين رشقوا نقطة عسكرية قرب المدينة، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن 6 مواطنين أصيبوا بجراح منهم اثنان بالرصاص الحيوالباقي بالرصاص المطاطي، تم نقلهم للعلاج في مستشفى ثابت الحكومي لتلقي العلاج. ومنذ الأربعاء الماضي، تسود الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية، في ذلك اليوم، على جثة محترقة قرب بلدة دير ياسين في القدسالغربية، تبين فيما بعد أنها للفتى محمد أبو خضير (17 عاما)، الذي تتهم عائلته مستوطنين إسرائيليين باختطافه من أمام منزله في البلدة، ومن ثم قتله. وفجّر اختطاف وقتل الفتى أبو خضير حالة غضب شديدة لا سيما مع إعلان طبيب فلسطيني شارك في تشريح جثته أن الفتى تم إحراقه حيا حتى الموت. ويعتقد فلسطينيون أن المستوطنين اختفطوا أبو خضير وقتلوه انتقاما لاختطاف ثلاثة مستوطنين بالضفة الغربية، يوم 12 من الشهر الماضي، قبل العثور عليهم مقتولين يوم الإثنين الماضي. وتحمل إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن مقتل المستوطنين الثلاثة، وهو ما نفته الحركة، مرددة أنه ليس لديها أي معلومات في هذا الشأن.