اثار اقتراح تدريس التعريف بالدين الإسلامى بالمدارس الحكومية الإيطالية انقساما حادا بين أقطاب الائتلاف السياسى اليمينى الحاكم برئاسة سلفيو بيرلسكونى فى ايطاليا. وبينما أعرب وزير الداخلية الايطالى "جوزيبى بيزانو" عن موافقته على تدريس الاسلام لأبناء الجالية الاسلامية بالمدارس الايطالية، وموافقة الكاردينال "ريناتو مارتينو" وهو الامر الذى أعتبره الكثير من المحليين السياسيين تأييدا من الفاتيكان لتدريس الاسلام فى المدارس، فقد أعرب رئيس مجلس الشيوخ الايطالى أحد أقطاب تحالف اليمينى عن رفضه لهذا الاقتراح. وكان وزير الداخلية أكد على ضرورة الاهتمام بالمدارس الحكومية بالنسبة للأطفال المسلمين بوصفها أداة إندماج، وقال "اتفهم جيدا الصعوبات التى تواجه تحقيق فكرة تدريس الاسلام فى المدارس وذلك بسبب عدم وجود إتفاقية بين المسلمين والدولة الايطالية، إضافة الى عدم توافر البرامج والمعلمين". وأضاف فى تصريحات صحفية "ما يهمنى هو أن يرتاد الاطفال المسلمون المدارس الحكومية لانها الوسيلة الوحيدة لحمايتهم من التهميش الاجتماعى" يذكر أن وزير الداخلية الايطالى كان قد وقع فى سبتمبر الماضى على مرسوم يقضى بانشاء لجنة إستشارية حول الاسلام موضحا "ان إنشاء هذه اللجنة يمثل خطوة أولى فى طريق طويل وشاق، حتى تندمج الجالية الإسلامية فى النسيج الاقتصادى والاجتماعى فى إيطاليا، لها حرية التعبير عن قناعتها الدينية والحفاظ على هويتها، مع الاحترام الكامل لقيمنا وقوانيننا".