احتفلت غزة، أمس، بفتح السلطات المصرية معبر رفح مع قطاع غزة، منهية بذلك أربع سنوات من الحصار، فيما اعتبر الناطق باسم حماس القرار مرحلة جديدة تعود فيها مصر لدورها القومي، داعياً إلى عدم الالتفات إلى ضغوط الاحتلال. ونظمت حركة "حماس" تظاهرة احتفالية في معبر رفح لتوجيه الشكر إلى القيادة المصرية على قرارها بفتح المعبر. وشارك المئات من أنصار الحركة في الوقفة أمام البوابة الفلسطينية لمعبر رفح البري، تقديراً لقرار مصر فتح المعبر وإدخال تسهيلات على سفر الفلسطينيين . وقالت مصادر مسئولة في حكومة حماس أمس، إن السلطات المصرية فتحت المعبر وفق الآليات الجديدة التي أعلنتها القاهرة لتسهيل سفر وتنقل الفلسطينيين عبر الأراضي المصرية . وأوضحت أنه وفق الآليات المعلنة فإن المعبر سيعمل من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً، على مدار ستة أيام أسبوعياً، وستقتصر الإجازة على أيام الجمع والإجازات الرسمية، بينما تم إلغاء إجازة السبت من كل أسبوع. وأكدت المصادر أن الجانب المصري ألغى إجراءات ترحيل الفلسطينيين من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي وبالعكس، بحيث سيقتصر الترحيل على بعض الحالات الاستثنائية . وكانت مصر لا تسمح للفلسطينيين ممن يحملون تأشيرات سفر لدول أخرى بدخول أراضيها، وتعمد إلى ترحيلهم من المعبر إلى المطار، فيما يتم ترحيل القادمين للقطاع عبر المطار إلى المعبر فوراً، وسط إجراءات قاسية . ولفتت إلى اتصالات تجري حالياً بين الحكومة في غزة والسلطات المصرية لمراجعة وإلغاء قوائم الممنوعين أمنياً من السفر . ودعا الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في كلمة خلال الوقفة، مصر إلى عدم الالتفات إلى الضغوط التي تُمارس عليها خصوصاً من جانب حكومة الاحتلال التي قالت إنها ستُلقي بغزة في وجه القاهرة في حال فتح المعبر في كلا الاتجاهين لتنقل الفلسطينيين . وأكد أن "هذه التهديدات فارغة المضمون ولا معنى لها، ويجب على الجميع بما فيها مصر عدم الالتفات لها. واعتبر "أننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ينكسر فيها الحصار، تعود فيها مصر للعب دورها القومي الرائد في خدمة القضية الفلسطينية، وتترجم فيها الوعود والقرارات المصرية بشكل عملي". من جهة أخرى، أوضح مدير هيئة المعابر والحدود حاتم عويضة، في تصريحات للجزيرة نت، أن حركة المسافرين من قطاع غزة باتجاه مصر ستظل مقتصرة خلال الأسبوع الجاري على المسافرين المسجلين في كشوف الانتظار، إلى حين الانتهاء من وضع ترتيبات جديدة للعمل، تسمح باستيعاب أعداد كبيرة من المسافرين، وفقا لقرار فتح المعبر بشكل دائم. وأشاد عويضة بسهولة مرور المسافرين وسرعة إنجاز معاملاتهم من قبل الجانب المصري، وأوضح أن النقاط الإيجابية في قرار فتح المعبر بشكل دائم تتلخص في إلغاء طلب كشوف بأسماء المسافرين بشكل مسبق، واقتصار السفر على عدد معين من المسافرين.
