تظاهر أكثر من 500 من دعاة وزارة الأوقاف، الممنوعين من الخطابة لأسباب أمنية خلال عهد النظام السابق مساء أمس أمام نقابة الصحفيين، احتجاجا على عدم استجابة الوزارة لمطالبهم بتسليمهم أعمالهم كما وعدهم الوزير الدكتور عبد الله الحسيني. وأكد الشيخ عمرو حسن أحد الدعاة المستبعدين أمنيا ل "المصريون"، أن هناك أكثر من 10 آلاف إمام وخطيب قررت وزارة الأوقاف وقفهم عن العمل واستبعادهم من الخطابة، على ضوء تعليمات مباحث "أمن الدولة"، مما ترتب عليه تدمير مستقبل هذا العدد الضخم من الدعاة. وأضاف: هؤلاء المستبعدون خاضوا مسابقات وزارة الأوقاف لتعيين الدعاة والأئمة وتمكنوا من اجتياز الاختبارات التي حددتها الوزارة وصدر قرار بتعيينهم بالفعل بموجب قرار وزاري، لكن فوجئوا بقرار وقفهم عن العمل من "أمن الدولة"، وإثر ذلك حرموا من التعيين ومنعوا من الخطابة. وطالب الشيخ إيهاب بحراوي بإعادة هؤلاء الأئمة المستبعدين لأسباب أمنية لمباشرة عملهم، خاصة وأن وزارة الأوقاف لديها عجز في الدعاة والأئمة يتجاوز 100 ألف داعية، حيث أن هناك أكثر من 100 ألف مسجد بدون دعاة رسميين. وأضاف: مع ذلك قامت الوزارة بمنع عشرات الدعاة والأئمة من العمل طرفها، رغم أنهم معينون رسميا واجتازوا كافة الاختبارات التي حددتها وزارة المالية ووافقت وزارة المالية على تعيينهم وتحديد درجاتهم المالية والوظيفية. وطالب الشيخ احمد إبراهيم سعيد، وزير الأوقاف بالاستجابة لمطالبهم وإعادتهم للعمل مرة ثانية مع تعيينهم على نفس درجتهم المالية والوظيفية التي استبعدوا منها وصرف تعويض مادي لكافة الدعاة والأئمة الذين استبعدوا أمنيا. على الجانب الآخر، تظاهر العشرات من أوائل خريجي جامعة الأزهر أمام نقابة الصحفيين ضد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، مطالبين بتعيينهم في تلك الأقسام التي تخرجوا منها. وطالب المتظاهرون بضرورة أن يتم التعيين في صورة تكليف في كل قسم وبأثر رجعي بدءا من عام 2000 وحتى 2010، بشرط ألا يتم الدمج بين الأعوام وخاصة عامي 2009 و2010. أكد المتظاهرون أنهم اعتصموا بمقر جامعة الأزهر منذ عشرة أيام ولن يفضوا اعتصامهم حتى تتحقق مطالبهم مؤكدين أنهم منعوا رئيس جامعة الأزهر من دخول مكتبه وأنهم لن يسمحوا له بدخوله حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.