قرّرت الجماعة الإسلامية بمصر، تأسيس حزب سياسي وجمعية أهلية، مستقلان عنها، على أن يشارك الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وانتخابات المحليات، ولكنه لن يُقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلنت الجماعة في مؤتمرها الأول الذي عُقد اليوم الاثنين بالقاهرة، نتائج انتخابات الجمعية العمومية للجماعة، والتي عقدت على مدار يومين بأحد مساجدها بمدينة المنيا، وشارك فيها 270 عضوًا. وبحسب هذه النتائج تم اختيار الدكتور عصام دربالة رئيسًا لمجلس شورى الجماعة الجديد، والمهندس أسامة حافظ، نائبا له، المهندس صلاح هاشم، وعبود الزمر، وطارق الزمر، وصفوت عبد الغنى، وعلى الديناري، وعاصم عبد الماجد، وناجح إبراهيم، أعضاءً في مجلس شورى الجماعة. وقال الشيخ عبد الآخر حماد، رئيس لجنة الانتخابات "إنّ الجمعية العمومية قرّرت خوض الانتخابات البرلمانية والمحلية، وعدم الترشح على منصب الرئاسة، وإنشاء حزب سياسي وجمعية أهلية". وأضاف: "اتفقت الجمعية العمومية على تفويض مجلس شورى الجماعة في اختيار أحد المرشحين لدعمه، وأن يكون مسئولاً عن اتخاذ كافة القرارات الخاص بإنشاء الحزب السياسي، وتحديد نسبة المشاركة والتنسيق مع كافة القوى السياسية والوطنية، وأن تكون الجمعية الأهلية مستقلة عن هياكل الجماعة"، موضحًا أنّه تم اختيار شعبان على إبراهيم رئيسًا للجمعية العمومية. وأصدرت الجماعة عقب المؤتمر بيانًا بتوقيع الشيخ عصام دربالة، أكّدت فيه حفاظها على الهوية الإسلامية ورفضها العفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ورجال نظامه السابق، وطالبت بالإفراج عن عمر عبد الرحمن المحتجز في السجون الأمريكية، ورفض كل محاولات التدخل الأجنبي في شؤون مصر، ودعم التواصل مع الشعب الفلسطيني لتحريرها، ودعمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في حفظ الأمن في البلاد، وعدم الإكراه في الدين، والتعايش مع الأخوة الأقباط في مصر.