قال أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، إن الحزب ليس جماعةً دعوية، وإنما هو حزب سياسي، مبررًا حديثه: "بأن أعضاء الحزب لم يتحدثوا في يومٍ من الأيام عن عقائد الآخرين، وأنه لم يُكفر شخصاً على الإطلاق". وأضاف ثابت، في حوارٍ له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية منال السعيد، أن حزب النور لم يُنشأ على أساس ديني، إلا أنه لديه مرجعية للشريعة الإسلامية، موضحاً أنه يُوجد دعوى قضائية مرفوعة من أجل حل هذا الحزب، قائلاً: "الحزب متوافق مع الدستور الجديد، وأن صاحب الحق في حله هو القضاء وليس غيره". وتابع ثابت، أن حزب النور لن يكون في يومٍ من الأيام، حليفاً أو مؤيداً لجماعة "الإخوان المسلمين"، خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً أن موقف أعضاء الإخوان هو عدم التحالف أيضاً، مع حزب النور. ومضى يقول: "حزب النور يتم مهاجمته من الجميع، سواء كان من أحزابٍ ليبرالية مدنية، أو من أحزابٍ إسلامية مؤيدة بما يسمى ب "الشرعية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، متابعاً أن الحزب يسير في الطريق الثالث، وأن هذا من مصلحة الحزب، لأنه لا يؤيد هذا أو ذاك. وأردف ثابت: "الحزب لم يُشارك في حكومة الرئيس السيسي، لكون أعضاء الحزب قرروا في اجتماعٍ سابق، بعدم مشاركة الحزب في أي حكومة، إلا إذا كانت منتخبة ومشكلة من مجلس النواب المقبل"، مؤكداً أن أعضاء الحزب سيشاركون في تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك إذا كان لهم قوى في البرلمان تسمح لهم بذلك. ورأى ثابت أن الحزب القوي دائماً ما يُوجه له الانتقادات، والاتهامات، وهذا ما يتعرض له حزب النور دائمًا، قائلاً: "لو كان هذا الحزب ضعيفًا، لم يكن يوجه له لهذه الانتقادات". وحول قانون مجلس النواب المقبل، ومشاركة الحزب في هذا المجلس، أكد ثابت أن هذا القانون لم يقرأ الواقع "جيداً"، وأنه بسببه سيحدث مشكلة داخل المجلس، فضلاً عن أن هذا القانون يتعارض مع فلسفة الدستور، لكونه ينص على أن يكون نظام الحكم "رئاسيًا مختلطًا"، موضحاً أنه بسبب هذا القانون لم يكن هناك تواجد للأحزاب. واختتم ثابت حديثه: "حزب النور، سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، على جميع المقاعد، وأنه يتوقع الفوز للحزب بنسبة 25%".
