أعلنت جوجل أن أجهزة اللابتوب التى تعمل بنظام تشغيلها الجديد "كروم" Chrome ستطرح للبيع بدءا من يونيو المقبل، فى خطوة من جوجل تعنى مهاجمة كل من مايكروسوفت وآبل فى عقر داريهما، وهى أجهزة الكمبيوتر الشخصية التى تعمل بأنظمة التشغيل الخاصة بهما. أجهزة اللاب توب الجديدة صنعتها سامسونج وإيسر، وتعتمد على نظام تشغيل مرتبط بالإنترنت طوال الوقت، ولا يحتاج لأقراص صلبة لتخزين البيانات كما هو الحال فى أجهزة الكمبيوتر التقليدية، ولكن يعتمد على سحابات الإنترنت Internet Clouds لتخزين البيانات واستعراضها وتحريرها عبر حسابات خاصة بالمستخدمين وتطبيقات إنترنت تحل محل البرامج التقليدية، وهو نظام تشغيل أسرع بكثير من أنظمة التشغيل التقليدية ويضمن حماية أكبر لبيانات المستخدمين المعرضة للضياع فى أجهزة الكمبيوتر الشخصية. كما أن أجهزة الكمبيوتر العاملة بها ستكون أخف وزنا بكثير وأسهل استخداما، وسيوفر هذا النظام الجديد الكثير من المهام اليومية التى كنا نفعلها مع أجهزة الكمبيوتر الشخصية مثل تنصيب البرامج وتحديثها وصنع نسخ احتياطية من البيانات والتأكد من عدم وجود فيروسات وغيرها. يقول سيرجى برين أحد مؤسسى جوجل "إن تعقيد عملية إدارة أجهزة الكمبيوتر تمثل تعذيبا للمستخدمين، ولكن أجهزة كروم الجديدة ستوفر على المستخدم كل تلك التعقيدات". وفى خطوة أخرى لتشجيع الناس على الانتقال من أجهزة الكمبيوتر الشخصية إلى سحابات الإنترنت، أطلقت جوجل الأسبوع الماضى مساحات لتخزين ملفات الموسيقى تسمح للمستخدمين بالاستماع إليها من أى مكان يوجدون به. وكانت جوجل تتحدث طوال العامين الماضيين عن تجهيزها لنظام التشغيل كروم، الذى سيكون بديلا عن نظام تشغيل ويندوز من مايكروسوفت، والذى يتم استخدامه على 90% من أجهزة الكمبيوتر فى العالم، ولكنها واجهت تأجيلات عديدة بسبب الأجهزة التى ستعمل بهذا النظام. فى الوقت نفسه شهدت سوق التليفونات الذكية انفجارا فى عدد التليفونات العاملة بنظام تشغيل أندرويد من جوجل، والذى حاز بسرعة نسبة كبيرة من هذه السوق الواعد، بشكل دعا المراقبين إلى التنبؤ بأن جوجل يجب عليها دمج نظامى التشغيل أندرويد وكروم، وإن كان هذا كلاما سابقا لأوانه حسب مسئولين بجوجل. نظام التشغيل كروم سيكون مجانيا ولكن من المنتظر أن يدفع الناس لاستخدام الإنترنت بشكل أكبر من ذى قبل، مما قد يعزز أرباحها من الإعلانات، وقد تم بناء هذا النظام على متصفح الإنترنت من جوجل والذى يحمل نفس الاسم "كروم".