أعلنت وزارة الصحة أمس عن اكتشاف حالة إصابة ثانية بفيروس أنفلونزا الطيور القاتل بين البشر ، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن اكتشاف حالة الإصابة الأولى ، وتم اكتشاف الحالة الجديدة في محافظة القليوبية لشاب يبلغ من العمر 28 عاما يمتلك مزرعة دواجن ظهرت بها حالات نفوق منذ يوم الاثنين الماضي . وأعلن وزير الصحة حاتم الجبلي أن الشاب شعر بأعراض المرض يوم الخميس الماضي وأنه تصرف بايجابية وذهب بنفسه إلى مستشفى بنها للحميات حيث أظهرت الأشعة إصابته بأنفلونزا الطيور وتم علاجه بتناول عقار "تاميفلو" الخاص بعلاج المرض. وأشار الجبلي إلى أن المريض استرد صحته بعد استقرار درجة حرارته عند المستوى الطبيعي ومن المتوقع مغادرته المستشفى خلال اليومين القادمين. وأوضح وزير الصحة أن الشاب المصاب لديه مزرعة دواجن ونفق عنده في الأيام الأخيرة حوالي سبعة آلاف دجاجة وقام بدفن الدواجن النافقة بنفسه ، مشددا على أنه لولا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ بداية ظهور المرض في مصر لكان هناك ما بين 30 إلى 40 حالة إصابة بشرية. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأول أن الفيروس قتل امرأة في الثلاثين من عمرها في نفس المنطقة وكشفت الاختبارات المعملية لدم المتوفاة إصابتها بسلالة (اتش5 ان1) من الفيروس المسبب للمرض. وظهرت فيروس أنفلونزا الطيور القاتل بين الطيور الداجنة في مصر الشهر الماضي ، وحتى الآن ظهر المرض بين الطيور في 17 محافظة . ويقول الخبراء إن عقار "تاميفلو " أكثر الوسائل فعالية في علاج البشر المصابين بمرض أنفلونزا الطيور الذي انتشر في أوروبا وأفريقيا وأجزاء من آسيا وأودى حتى الآن بحياة 98 شخصا في مختلف أنحاء العالم منذ عام 2003. ورغم صعوبة انتقال الفيروس إلى البشر إلا أنهم يمكن أن يصابوا به نتيجة الاتصال المباشر مع الطيور المريضة. ويخشى العلماء من احتمال أن يتحور الفيروس إلى صورة يمكنه معها الانتقال بسهولة بين البشر متسببا في وباء عالمي قد يحصد أرواح الملايين.