يخطىء من يظن أن استيلاء سوزان مبارك على مبلغ ال (145) مليون دولار من الحسابات الخاصة لمكتبة الأسكندرية دون علم مجلس أمناء المكتبة هى الواقعة الوحيدة لسيدة مصر الأولى السابقة التى استولت فيها على فى السطو على المال العام أو المنح الخارجية تحت ستار الجمعيات الوهمية التى كانت تدعى زورا وبهتانا أنها جمعيات خيرية . فهناك العديد من الوقائع التى تكشف بوضوح عن الجرائم التى ارتكبتها سوزان مبارك فى حق مصر طوال ما يزيد على الثلاثين عاما . لذلك نطالب كل الجهات الرسمية بأن تفتح هذا الملف على وجه السرعة وبكل شفافية لكشف الحقائق أمام الرأى العام ليعرف الناس الى أى مدى كان يتم تضليلهم والضحك عليها بشعارات كاذبة ووعود مضللة . وحتى لا يتهمنا البعض بأننا نردد كلمات انشائية أو اتهامات بدون دليل نشير الى أن سوزان مبارك كانت رئيسة للمئات من الجمعيات الخيرية منها الحقيقى و منها الوهمى الغرض منها غير خيرى بالمرة. فعلى سبيل المثال جمعيات سوزان لحماية الطفل لا تحمى أى طفل لان الطفل فى عهد زوجها يتم اغتصابه و تعذيبة جهارا نهارا فى أقسام الشرطة ومع ذلك كانت تلك الجمعيات تحصل على عشرات الملايين من الجنيهات والدولارات سواء من الموازنة العامة للدولة أوو التبرعات الخيرية من رجال الأعمال المصريين وأيضا من خلال المساعدات والمنح المقدمة من المنظمات الدولية تحت ستار حماية أطفال مصر .وتؤكد المصادر المطلعة أن سوزان مبارك كانت بصفتها زوجة لرئيس الجمهورية تتلقى تبرعات و لكنها فى الحقيقة رشاوى مقنعة من كل دول العالم تبلغ فى المتوسط (5) ملايين دولار فى العام لكل جمعية ترأسها. فاذا عرفنا أن لسوزان أكثر من 100 جمعية رئيسية فان ذلك يعنى أنها كانت تتلقى تبرعات تبلغ 500 مليون دولار سنويا تذهب الى حساباتها السرية ببنوك سويسرا. و تدلل المصادر على صحة هذا الكلام بوقوف سوزان وراء استصدار قرارا عسكريا فى عام 1992 يحظر على الجمعيات الأهلية تلقى أى تبرعات من الخارج و ذلك حتى تنفرد هى وولدها جمال بكل التبرعات الواردة من الخارج فجمال مثل أمة يهوى لعبة الجمعيات الوهمية و التبرعات و هو لدية عدد كبير من الجمعيات التى تتلقى الملايين كل عام منها جمعية جيل المستقبل و غيرها. وفى اطار الكشف عن المزيد من الفضائح فى هذا الملف نشير الى أن سوزان اكتشفت وجود جمعية قديمة هى الهلال الأحمر تأخذ تبرعات و معونات من جهات مختلفة فقررت الاسيلاء عليها بأن عينت نفسها رئيستها وكانت تحصل على عشرات الملايين سنويا من المنح والتبرعات لحساب الجمعية شكلا وبعد ذلك تقوم بوضعها فى حساباتها الخاصة فى بنوك الداخل والخارج . كما كانت سوزان مبارك تحصل كل عام من الإتحاد الأوروبى فقط لجمعية واحدة فقط من جمعياتها الوهمية التى لا تؤدى أى عمل حقيقى سوى( هبر) أموال المعونات و هى جمعية رعاية الأمومة و الطفولة على 25 مليون يورو فى العام. أما عن الفساد المتعلق بمستشفى سرطان الأطفال 57357 فحدث ولا حرج فقد أكدت بعض المصادر أن هناك فساد مالى وادارى يقع داخل مستشفى اورام الاطفال التى كانت تترأسها السيدة سوزان مبارك فقد استمرت هذه المستشفى تتلقى تبرعات ومنحا من الداخل والخارج لصالح المستشفى ولا أحد يعرف على وجه الدقة القيمة الأجمالية لتلك التبرعات ولا أوجه انفاقها .. والمثير للدهشة أن التبرعات كان يتم جمعها تحت ستار انشاء سبعة مستشفيات لعلاج الأطفال من مرض السرطان بالقاهرة والمحافظات ومع ذلك لم يتم انشاء سوى مستشفى واحدة فى القاهرة فقط دون أن يعرف احد مصيلر المبالغ التى جمعت بهدف انشاء المستشفيات الأخرى لعلاج الأطفال المصابون بالسرطان .. ولم يقتصر فساد مستشفى 57357 على سوزان وحدها بل انتقل الى نائبها فى رئاسة المستشفى الدكتور فتحى سرور حيث تم تخصيص قطعة أرض بالامر المباشر من قبل الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة السابق وأحد الأصدقاء المقربين من فتحى سرور وهي ارض المدبح الى جمعية التنمية الثقافية التى يترأسها فتحى سرور و التى تم استغلالها بعد ذلك فى مشاركة جمعية اصدقاء الاورام والعمل على بناء المستشفى 57357 وترأست سوزان مجلس الادارة وكان نائبها فتحى سرور والذى تولى رئاسة المستشفى فى 28 فبراير الماضى قبل أسابيع قليلة من حبسة احتياطيا بتهمة استغلال النفوذ والكسب غير المشروع . وقام فتحى سرور بتعيين أبناء دائرته الانتخابية (السيدة زينب ) فى مقابل شراء اصواتهم الانتخابيه وأيضا تعيين أحد اقاربة واسمه ثابت نعمان مستشار نظم ومعلومات بمبلغ شهرى يبلغ 10000 جنيه وهو ما يكشف عن استغلال المال العام فى اقامة حملات دعائية للانتخابات . من ناحية أخرى أطالب كل الجهات الرسمية فى التصريحات التى أعلنها الدكتور عاصم غلاب مدير المستشفى الهلال الأحمر السابق وكشف فيها عن ايداع تبرعات خاصة بمستشفى 57357 داخل حساب مستشفى الهلال . وأكد د. غلاب أن هذا الايداع تم بموافقة الطرفين وبعلم مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر . فى هذا السياق نتساءل عن مبلغ ال280 مليون دولار من اموال المنح الأوروبية التى سيطرت عليها سوزان مبارك وحدها من خلال المجلس القومي للمرأة أو جمعية مصر الجديدة للتنمية أو جمعيات الرعاية المتكاملة حيث أنه لا توجد أية وثائق أو مستندات تثبت مصير وكيفية انفاق هذه الأموال .. حيث كانت سوزان تفرض حصارا محكما وكبيرا علي حسابات هذه المعونات والمنح ولا يعرف أحد شيئا عن الحسابات السرية لهذه الجمعيات حيث كانت سوزان تمنح نفسها من خلال القرارات الجمهورية التى كان يصدرها الررئيس السابق أو القرارات الوزارية التى كان الوزراء يصدرونها لمجاملة الهانم السابقة صلاحيات مطلقة فهي صاحبة قرار تعيين الأمين العام، كما أنها كانت المسئولة عن الاعتمادات التي تخصصها الدولة في الموازنة العامة وأيضا التبرعات والمعونات المخصصة لتلك الجمعيات الخيرية – عفوا الوهمية – وفى النهاية أقول أن هذا الملف شائك وخطير ويجب أن يتم فتحه على وجه السرعة لنعرف مصير المليارات التى نهبها الكبار فى النظام السابق تحت ستار الجمعيات الخيرية .