أرفض الدفع بالشباب خوفًا من حرقهم.. والمجلس السابق برىء من تدمير الفريق يلجأ إليه دومًا مسئولو الأهلى لإنقاذهم فى حالة اهتزاز مستوى الفريق الأول لكرة القدم، ودائمًا يكون عند حسن ظنهم، ففى عام 2003 تم تعيينه كمدير فنى مؤقت خلفًا للهولندى بونفرير عقب خسارة الدورى فى المباراة الأخيرة أمام إنبى، لينجح فى الفوز بكأس مصر عقب التغلب على الإسماعيلى، وفى منتصف العام الذى يليه، تم اختياره لقيادة الفريق بعد إقالة البرتغالى أوليفيرا، وخاض معهم مباراتين، قبل أن يتولى البرتغالى جوزيه المسئولية الفنية فى ولايته الثانية، ليختفى بعدها عن الأنظار ويعمل مع فرق الناشئين بالقلعة الحمراء، قبل أن يعود مجددًا للفريق الأول قبل أسبوعين، عندما كلفته الإدارة بخلافة محمد يوسف الذى تمت إقالته لسوء المستوى والنتائج، إنه فتحى مبروك "منقذ الأهلي" الذى كان لنا معه الحوار التالي:
· لماذا وافقت على تولى المسئولية فى هذا التوقيت؟ أنا ابن من أبناء القلعة الحمراء، ولا يمكننى التأخر عن خدمتها فى أى وقت وتحت أى مسمى، وعندما تم الاتصال بى، لم أتردد فى قبول المهمة.
· كيف ترى موقف الفريق فى الفترة المقبلة؟ قادرون على الصعود إلى الدورة الرباعية ومن ثم المنافسة على لقب المسابقة المحلية، والاحتفاظ بدرع الدورى داخل الجزيرة، فالفريق يمتلك لاعبين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة.
· ما الفرق بين توليك المسئولية سابقًا وحاليًا؟ فى المرة الأولى جئت إلى الفريق عقب نهاية موسم، ولعبت كأس مصر، وفى المرة الثانية قدت الفريق فى مباراتين، بينما هذه المرة أتولى المسئولية فى ظروف صعبة، وقبل خطوات من نهاية الموسم، ووسط منافسة شرسة من ناديى الاتحاد السكندرى وسموحة.
· ماذا دار فى جلساتك مع اللاعبين؟ شددت خلالها على ضرورة عودة الفريق إلى مكانته السابقة، فلا يليق بالمارد الأحمر أن يكون فى أى مركز غير الأول، كما كان يحدث فى المواسم السابقة.
· ماذا عن إستراتيجية عملك؟ سأعتمد على نفس اللاعبين الذين كانوا يشاركون بصفة منتظمة مع محمد يوسف خلال الفترة الماضية، إذ لا يمكن أن يتم تغيير طريقة اللعب والتشكيل وسط تلاحم المباريات المحلية والإفريقية. · هل من الممكن أن يتم الدفع باللاعبين الشباب؟ أرفض الدفع بهم خلال الفترة الحالية، خوفًا من حرقهم وتدمير مستقبلهم، فاللاعبون الشباب يجب أن يتم إشراكهم على فترات مناسبة، والظروف غير مهيأة للدفع بهم.
· هل تقبل العمل مع مدير فنى أجنبى الموسم المقبل؟ أقبل العمل فى منصب الرجل الثانى فى الجهاز الفنى، بشرط أن يكون المدير الفنى الأجنبى، يمتلك خبرات تفوق خبراتى، أما غير ذلك فلن أوافق إلا على منصب الرجل الأول، والدليل على كلامى ما حدث مع الإيطالى ماركو تارديللى المدرب السابق للمنتخب عام 2005.
· ماذا حدث وقتها؟ أخبرنى عصام عبد المنعم، رئيس اتحاد الكرة – حينها - بالعمل مع الإيطالى، لاسيما أننى كنت مساعدًا للجوهرى فترات طويلة مع المنتخب، ولكننى رفضت ذلك بسبب ضعف إمكانيات تارديللى.
· ما تعليقك على اتهام المجلس السابق بتدمير فريق الكرة؟ اتهامات غير صحيحة بالمرة، فمجلس حسن حمدى حقق العديد من البطولات سواء على المستوى المحلى أو الإفريقى، ووصل بالفريق إلى العالمية، ولكن فى الفترة الأخيرة، الأزمة المالية أثرت على التعاقد مع لاعبين جدد، فظهر الفريق بهذا الشكل.
· هل ستشارك فى اختيار الصفقات الجديدة؟ اتفقت مع المهندس محمود طاهر على ترك هذا الملف إلى علاء عبد الصادق المشرف العام على الكرة، واكتفائى بتقديم تقرير فنى شامل عن الفريق، والصفقات الجديدة التى يجب التدعيم بها، وكذلك اللاعبين المرشحين للخروج من القلعة الحمراء.
· وما رأيك فى عودة الجماهير خلال الدورة الرباعية؟ أتمنى أن يحدث ذلك، خصوصًا أن الجماهير تلعب دورًا هامًا فى إشعال حماس اللاعبين، وحثهم على الفوز .