تظاهر عشرات النقابيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، قبالة معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر، للمطالبة بفتح المعبر بصورة دائمة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير الماضي. وطالب المتظاهرون بدعوة من "تجمع النقابات المهنية" بأن يتم فتح معبر رفح بشكل دائم، والسماح للمساعدات والبضائع، بما فيها الأدوية والمستلزمات، بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ أربعة أعوام. رفع المشاركون في التظاهرة، وبينهم العشرات من الأطباء والصيادلة والأكاديميين والمهنيين، الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات تطالب بفك الحصار، وتحرك قيادة الثورة المصرية للضغط من أجل تحقيق ذلك. وطالب الدكتور مروان الهمص، نيابة عن تجمع النقابات خلال التظاهرة، الحكومة المصرية بفتح معبر رفح من الاتجاهين وبشكل دائم، والسماح للأدوات والمستلزمات الطبية بدخول قطاع غزة، "الذي يعاني من نقص كبير فيها بفعل الحصار". كما حث على تسيير قوافل المساعدات الإغاثية للقطاع عبر معبر رفح البري، لحين كسر ورفع الحصار. وتحدثت مصادر طبية في غزة عن نقص 150 صنف دواء، و250 من المستلزمات الطبية من مستشفيات القطاع. هذه التظاهرة هي الأولى التي يعتصم فيها الفلسطينيون عند معبر رفح منذ اندلاع الثورة الشعبية في مصر في 25 يناير الماضي، والتي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.