سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصل عليها الزميل أحمد علي سليمان بتقدير امتياز .. رسالة ماجستير تطالب بإنشاء مركزين عالميين لرعاية الموهوبين والمخترعين ودراسة المجالات التكنولوجية الحساسة في العالم الإسلامي
حصل الباحث أحمد علي سليمان المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، على درجة الماجستير في التربية تخصص أصول التربية، بتقدير ممتاز من كلية التربية جامعة بنها، يوم السبت 20 جمادى الأولى 1432ه الموافق 23 إبريل 2011م، في الرسالة التي تقدم بها بعنوان: "دراسة تقويمية لتجربة مؤسسة دار السلام كونتور الإسلامية في التعليم بإندونيسيا في ضوء مفهوم التعليم للحياة". وتكونت لجنة المناقشة والحكم برئاسة: المفكر التربوي الإسلامي أ.د/ سعيد إسماعيل علي، أستاذ أصول التربية - كلية التربية – جامعة عين شمس رئيسا ومناقشًا، أ.د / حنان أحمد رضوان، أستاذ أصول التربية بتربية بنها مشرفًا، والدكتور/ عطية منصور عبد الصادق، أستاذ أصول التربية المساعد بتربية بنها مناقشًا، والدكتور/ صلاح السيد عبده رمضان، أستاذ أصول التربية المساعد بتربية بنها مشرفًا.. وحضر المناقشة نخبة رجال السلك الدبلوماسي في مصر، وشاركت السفارة الإندونيسية بالقاهرة بوفد كبير يرأسه: الأستاذ الدكتور سعيد الصفا المستشار الثقافي والتربوي الإندونيسي بالقاهرة نائبا عن السيد السفير عبد الرحمن فاخر سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، كما حضر المناقشة لفيف من الأساتذة المفكرين منهم: المؤرخ الكبير أ.د. رأفت غنيمي الشيخ العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة الزقازيق، وفضيلة أ.د. مجاهد توفيق الجندي مؤرخ الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد عبد العليم العدوي المفكر الإسلامي الكبير، والمستشار الإعلامي الأستاذ عاطف مصطفى، والسيد المستشار محمد السيد رضوان، فضلا عن عميد وأساتذة كلية التربية.. وبدأت المناقشة بكلمة لرئيس اللجنة أ.د. سعيد إسماعيل علي، ثم كلمة الباحث أحمد علي سليمان الذي قدم في بداية كلمته تحية لشهداء الثورة المباركة بقوله: "في البداية اسمحوا لي أيها السادة أن أحيي ثورة 25 يناير التي أوقد فتيلَها الشبابُ، واشترك فيها كافة فئات المجتمع المصري، وحررت البلاد والعباد من العبث والفساد؛ لتعيد لمصر مكانتها، وتُحيي الأمل المفقود في نفوس الشباب، فهيا بنا لنقرأ الفاتحة ترحمًا على شهداءِ الثورة الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة". وتوصلت الدراسة إلى ضرورة الاستفادة من تجربة مؤسسة دار السلام كونتور في بلادنا فيه، باعتبارها المسعف الحقيقي لحل الكثير من مشكلاتنا التربوية، لاسيما وهي تركز في الأساس على تفعيل منهج الإسلام في التنمية البشرية والتنمية الشاملة، وتفعيل الوقف الإسلامي في تمويل التعليم وتخفيف العبء عن الدولة، وتفعيل المنهج الإسلامي في بناء المجتمع الزراعي والصناعي والتجاري، من خلال التعليم للحياة.. كما أظهرت الدراسة أن مؤسسة دار السلام كونتور في إندونيسيا كانت في طليعة المؤسسات التربوية الأهلية التي قامت بدور مهم في مواجهة الاستعمار، ومحاربة الجهل والخرفات، ونشر العلوم العربية والإسلامية، وأن التربية والتعليم بها استندت إلى القرآن والسنة والتربية الإسلامية الحديثة والفلسفات التربوية الحديثة خصوصا فلسفة التعليم للحياة. وأن هذه المؤسسة زاوجت وأحدثت تكاملا وتوازنًا بين العلوم الدينية والكونية ومزجت بين الأنشطة التعليمية والأنشطة اللامنهجية خارج الفصول؛ لبناء الشخصية المسلمة بناء سليما في شتى جوانب الحياة. وأنها حققت اكتفاء ذاتيًّا باعتمادها على الوقف الإسلامي وتفعيله باستثماره بطرق جديدة تعظم الاستفادة منه. وأن النظام الداخلي في الدراسة بالمؤسسة كان مهما جدًا في بناء الشخصية الصالحة النافعة من خلال التواصل العلمي الدائم بين الطلاب والاساتذة بما يحقق النمو الشامل في شتى المجالات تحقيقا لفلسفة التعليم للحياة. وأن هذه المؤسسة قدمت أدوارًا في غاية الأهمية لتنمية المجتمع الإندونيسي في شتى المجالات بما يعزز مكانة البلاد على المستوى العالمي. وأكدت الدراسة على ضرورة الاستفادة من تجربة دار السلام كونتور في التربية الإسلامية الحديثة والتعليم للحياة في مصر والدول الإسلامية، في تخريج أشخاص يتحلون بالأخلاق الكريمة ويتمتعون بالجسم السليم والثقافة الواسعة ويتمكنون من المهارات الحياتية التي تكفل لهم عملا مناسبا وحياة سعيدة في المستقبل. وذلك بإنشاء فروع للمؤسسة في مصر وفي الدول الإسلامية، على أن يتم اعتماد نظام الدراسة والإقامة الداخلية بالمؤسسة نظاما أساسيا فيها، باعتباره أحد أهم متطلبات تكوين الطلاب وإعدادهم للحياة، وأن تقوم المؤسسات الوليدة على فكرة الوقف الإسلامي، على أن تُدار بفكر (إندونيسي مصري) مشترك، بحيث يتم نقل الخبرات الدقيقة للمؤسسة الأم إلى مصر والدول الإسلامية.. كما طالبت الدراسة بإنشاء مركزين جديدين: الأول: مركز عالمي لرعاية المتفوقين والموهوبين في العالم الإسلامي بحيث يكون نواة لمؤسسات في كل الدول الإسلامية تضم العناصر الفذة بدلا من حجزها في قطار العقول المهاجرة. الثاني: إنشاء مركز عالمي للمجالات التكنولوجية الحديثة والحساسة، يتولى دراسة المجالات الجديدة، مثل: النانو تكنولوجي، والطاقة النووية، والحاسبات الفائقة والبرامج الدقيقة وعلوم الفضاء... كل ذلك في سبيل خدمة المجتمع ودراسة مشكلاته وإعداد الطلاب للحياة بمعناها الشامل، خصوصا في هذا الوقت المهم من تاريخ مصر والدول العربية، بعدما شهدته البلاد من ثورة مباركة شاملة، انطلقت في 25 يناير 2011م وأفرزت متغيرات جديدة، وأعربت عن قدرة المجتمع على التجديد والابتكار، واستدعاء القيم التي غابت عن المجتمع بكل قوة وفاعلية.. وأوضحت أيضا قوة الشباب وقدرته على التغيير، واستدعاء المشهد المناسب الذي يجب أن يكون عليه المجتمع المعاصر... وأثبت قدرته الفائقة على تجاوز الأزمات بصورة حضارية ملهمة.... ومن ثم يجب مراعاة تلك المتغيرات في السياسات التربوية خصوصًا وأن طالب اليوم أصبح يختلف تماما عن طالب الأمس.