قال السفير البريطاني لدى إثيوبيا نورمان لينج، إن بلاده متحمسة لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، والتي تتضمن مشروع إنشاء "سد النهضة الإثيوبي"، وفيما يتعلق باتفاقية عام 1959 حول حصص مياه النيل، قال السفير البريطاني إن "هناك تطورات مهمة حدثت منذ ذلك الوقت، وإن اهتمام حكومته الآن يتماشى مع بقية المجتمع الدولي، بحيث يتعين تقاسم مياه النيل بشكل عادل وأن تستفيد كل الدول المتشاطئة على حوض النيل". وأضاف السفير البريطاني في تصريحات بثها مركز "والتا" الإخباري الإثيوبي الرسمي اليوم الأحد، أنه يتعين على إثيوبيا بناء مزيد من السدود لتوليد الطاقة الكهرومائية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب النمو الاقتصادي السريع في البلاد، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تقدر مشروع إنشاء "سد الألفية العظيم" والذي أعيد تسميته إلى "سد النهضة الإثيوبي". وقال إن "المورد الطبيعي المتوفر لتوليد الطاقة في اثيوبيا، هو الطاقة الكهرومائية لأن إثيوبيا وهبت بكميات وافرة من المياه"، مضيفا أنه يتعين عليها الاستثمار في هذا المجال، وبذلك يمكن لهذا القطاع الإسهام في تحقيق الجهود التي تبذلها البلاد للحد من الفقر". وأضاف أن إثيوبيا على مسار التنمية الصحيح، وهي واحدة من الدول المفضلة لتلقي مساعدات التنمية البريطانية. وأشار إلى أن المساعدات الإنمائية البريطانية المقدمة إلى إثيوبيا بلغت خلال السنوات الخمس الماضية (2006 إلى 2010)، مليارا و250 مليون يورو، مضيفا أنه ما زال هناك حاجة إلى زيادة هذا المبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة. ومما يذكر أن محمد نصر الدين علام زير الري السابق، حذر سابقا من خطورة سد الألفية الجديد، المزمع إنشاؤه فى إثيوبيا على الأمن القومي المصري، لافتا إلى أن السدود الصغيرة مثل «تيكيزي» و«تانا» و«بيلز» التي وافقت عليها مصر، أثرت في تدفق المياه إلى بحيرة السد العالي، واصفا "سد الالفية" بأخطر مشروع على الأمن القومي المصري الآن. وكان مصدر بالخارجية المصرية صرح مؤخرا بوجود إمكانية لمشاركة مصر في سد الألفية لو ثبت أنه لا ضرر من إقامته على حصة مصر.