قالت وزارة الخارجية الالمانية الاربعاء ان ألمانيا طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين بتهمة تحريض مواطنين ليبيين يقيمون في ألمانيا ، وتم أيضا استدعاء السفير الليبي لدى ألمانيا الى الوزارة وأضافت الوزارة أن الدبلوماسيين الخمسة أمامهم سبعة أيام لمغادرة ألمانيا. وكان مكتب حماية الدستور الالماني يتهم منذ فترة المخابرات الليبية بالقيام بأنشطة غير قانونية في ألمانيا بما في ذلك اجراءات تستهدف جماعات المعارضة الليبية. وتعرضت حكومة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لانتقادات في الداخل ومن حلفائها منذ اختلافها مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا فيما يتعلق بالموقف ازاء ليبيا. وانضمت المانيا الى الصين وروسيا والهند والبرازيل في الامتناع عن التصويت في الاممالمتحدة على التفويض باستخدام القوة لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله ان الازمة في ليبيا لا يمكن حلها عسكريا وان انتقاد جامعة الدول العربية للضربات الجوية يبرر موقف ألمانيا. و علي الصعيد الدولي بدأ الأربعاء فى العاصمة القطرية أعمال الاجتماع الأول التشاوري لمجموعة الاتصال السياسية الدولية حول ليبيا بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى قطر وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية. و يهدف الاجتماع إلى تحديد نقطة محورية للاتصال والتعاون بين الشعب الليبي والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى دعم الشعب الليبي في إيجاد الظروف السياسية التي تمكنه من تقرير مصيره بما في ذلك شكل النظام السياسي الذي يرتئيه وهذا يعني فعل ما يلزم لتمكين الشعب الليبي من الدفاع عن نفسه لكي يقرر مستقبله بنفسه. ياتي هذا بينما صدرت انتقادات فرنسية وبريطانية لأداء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا، لتزيد شكوكاً أثارها الثوار بخصوص تباطؤ الحلف في قصف أهداف قوات القذافي. وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الحلف لا يؤدي دوره "بشكل كاف" لتدمير الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي وحماية السكان المدنيين، و ذلك على هامش الاجتماع الوزاري الأوروبي في لوكسمبورغ، وطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «الناتو» بتكثيف جهوده في ليبيا لحماية المدنيين من هجمات القذافي. بينما دافع الجنرال مارك فان أُوم من هيئة الأركان في الحلف عن اداء الحلف موضحا بأَن «الناتو» نفذ 155 طلعة جوية في المتوسط يومياً على المدى الأسبوع الأخير، وركز فيها على منع قوات القذافي من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق الميدانية، وأضاف أنه لا نية لدى القذافي لوقف العمليات، وأوضح أن الوضع العسكري متحرك ومتبدل ويتغير باستمرار. و بينما تشتعل الاجواء الليبية بالكر و الفر لم تخلو محاولات العقيد القذافي من روح الفكاهة حيث لجأ إلى الاستنجاد بالجن في مواجهة التحالف الدولي ضد قواته، لحماية الشعب الليبي منه، فقد استغاث في فضائية الجماهيرية الليبية برجل الروحانيات يوسف شاكير الذي استضيف في برنامج «عشم الوطن» ليدعو «سلاطين الجن» من أجل أن تقضي على دول حلف الأطلسي والإمارات وقطر، وتوعد المذكور في دعائه على شاشة التلفزيون بأن يوجه الجن على دول التحالف ب"رياح صفراء لا تذر ولا تبقي".
