اتهمت نيابة أمن الدولة العليا جماعة تسمى " التوحيد والجهاد" بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت ومنتجعات وفنادق سياحية في مدينتي طابا ونويبع بسيناء أكتوبر الماضي ، مؤكدة أن الجماعة شاركت أيضا في تنفيذ التفجيرات التي استهدفت مدينة شرم الشيخ. وقال هشام بدوي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا ، أمام محكمة أمن الدولة العليا بالإسماعيلية ، والتي استأنفت أمس جلسات محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا ونويبع ، إن المتهمين كونوا تنظيما إرهابيا حمل اسم "التوحيد والجهاد" هو الذي نفذ تفجيرات طابا ونويبع وشارك في تنفيذ تفجيرات شرم الشيخ. وأضاف أن التنظيم كان يدعو إلى تكفير الحاكم واستهداف السائحين الأجانب وكان "الإرهاب والترويع باستخدام القوة والعنف ضد الآمنين هو هدفه." وقدمت النيابة خلال جلسة أمس 13 متهما جديدا بالإضافة إلى اثنين من المتهمين يجري محاكمتهما منذ الرابع من شهر يوليو الماضي ، وأوضح بدوي في قرار الإحالة التكميلي الذي قدمته النيابة للمحكمة انه أثناء التحقيقات التي تجرى حاليا بشأن تفجيرات شرم الشيخ اعترف بعض المتهمين بارتكابهم جرائم مماثلة في طابا. وكانت المحكمة قد قررت الشهر الماضي تأجيل الجلسة إلى جلسة أمس لتتمكن النيابة من تقديم قرار إحالة تكميلي للمتهمين بعدما ثبت لها أنهم شاركوا في تفجيرات شرم الشيخ ، واعتبر الدفاع طلب النيابة تأجيل القضية قصورا في قرار الإحالة الأول يعود بالقضية إلى نقطة الصفر. واعتبر هشام بدوي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا أن الطبيب خالد مساعد كان العقل المدبر لهذه الجماعة وهو الذي كان يديرها. وقتل مساعد الذي كان يعمل طبيب أسنان بجمعية الشابات المسلمات بالعريش في اشتباك مع الشرطة المصرية منذ نحو ثلاثة اشهر حيث كان يختبئ بجبل الحلال بسيناء. وأضاف بدوي أن المتهمين الجدد الذين شملهم قرار الإحالة هم يونس محمد محمود عليان وأسامة عبد الغني النخلاوي ومحمد عبد الله أبو جرير ونصر خميس محمد نصر وعيسي سلام حامد احمد وعبد الله واحمد سلام عيد وبسام حامد عيد حميد وياسر عبد الله محيسن وسليمان عامر وعيد عامر ومصطفى حسين محمد سليمان وناصر محمد أبو ذكور. وكان يحاكم في القضية اثنان من المتهمين بتفجيرات طابا هما محمد جائز صباح حسين عبد الله (موظف) ومحمد عبد الله رباع (خراط) ومقيم بالعريش فيما قتل بقية المتهمين خلال عملية التفجير وفي اشتباكات مع الشرطة المصرية. وأنكر جميع المتهمين التهم الموجهة لهم ، وأكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب لأكثر من 5 أشهر وتم احتجازهم معصوبي العين في أماكن مجهولة . وطالب الدفاع بتوقيع الكشف الطبي علي المتهمين لبيان ما تعرضوا لهم من تعذيب . وقال إن تم توجيه تهم جديدة للمتهمين الأساسيين وإعادة ترتيبهم أمر لا تملكه النيابة كما أن المحكمة مقيدة بحدود الدعوة المقدمة إليها ولإضافة وقائع جديدة يجب أن تحول القضية لمحكمة أخرى ، كما طالب الدفاع بصورة من محضر تحقيقات شرم الشيخ رقم 867 لسنة 2005 حصر امن دولة عليا "طوارئ " للإطلاع على اعترافات المتهمين . وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى السابع والعشرين من شهر مايو المقبل للإطلاع على أوراق القضية وانتداب كبير الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف على المتهمين وبيان ما بهم من إصابات. يذكر أن المتهمين الجدد في القضية قاموا بالإضراب عن الطعام منذ يومين احتجاجا على عدم السماح لهم برؤية ذويهم . ووجهت الشرطة المصرية في مارس من العام الماضي الاتهام إلى مجموعة محلية يقودها فلسطيني مقيم بالعريش بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع التي قتل فيها 34 شخصا من الأجانب والإسرائيليين والمصريين ووقعت في شهر أكتوبر الماضي فيما أصيب 157 آخرون.