أنهي إعلان مصر رسميًا ترشيح الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفًا لعمرو موسى الذى ستنتهي فترة ولايته الثانية في مايو المقبل، الجدل حول هوية المرشح المصري لهذا المنصب بعد أن رجحت تسريبات احتمالات ترشح نبيل العربي وزير الخارجية لهذا المنصب قبل أن ينفي ذلك بشكل رسمي. يأتي ذلك تأكيدًا لما ذكرته "المصريون" في عددها الصادر السبت الماضي حول عودة اسم الفقي للواجهة كأبرز المرشحين لخلافة موسى الذي سيخوص انتخابات الرئاسة المقبلة وبعد رفض العربي الترشح للمنصب. وقال العربى إن تاريخ الفقي الدبلوماسي والعلمي يجعله المرشح الأنسب لشغل هذا المنصب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريه جامعة الدول العربية, مشيرا إلى أنه بالإضافة لاهتمامه العلمي منذ فترة طويلة بالفكر القومي وقضايا العمل العربي المشترك, فقد سبق له العمل مساعدا لوزير الخارجية للشئون العربية, ومندوبا مصريا دائما لدى جامعة الدول العربية, فضلا عن قيامه بشغل منصب نائب رئيس البرلمان العربي. وأعرب عن ثقته في أن ينال ترشيح الفقي قبولا وتوافقا عاما من كافة الدول العربية, وسيكون انتخابه للمنصب عنوانا لمرحلة جديده للاستمرار في تنشيط العمل العربي المشترك الذي يقع علي رأس الأولويات المصرية في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير , وإضافة متميزة للانجازات الهامة التي تمت أثناء تولي عمرو موسي للمنصب . لكن مصادر دبلوماسية مصرية أعربت عن توقعها بأن يواجه ترشيح الفقي صعوبات شديدة، خاصة وأن هناك بعض الدول العربية تحفظت في السابق علي ترشيحه، وخصوصًا دول المغرب العربي وفي مقدمتها الجزائر التي لم تنكر يومًا سعيها لإنهاء احتكار مصر لمنصب الأمين العام للجامعة منذ 1945 حتى الآن. ورجحت المصادر أن تسعى الجزائر لحشد الدعم لأي مرشح غير مصري خصوصًا أن الاتجاه المناوئ لمصر لا يزال يهيمن على القرار السياسي بالجزائر منذ الأزمة الكروية بين البلدين في أواخر العام قبل الماضي. ولم تستبعد أن تنجح قطر في استقطاب أكثر من دولة لدعم فرص مرشحها عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، حيث ستركز الدوحة على سلاح المعونات والدعم الاقتصادي لعدد من الدول لدعم مرشحها.