بالرغم من كونها واحدة من أهم القرى بمحافظة الغربية، حيث يقطنها أكثر من 17 ألف نسمة، إلا أنها تعد من القرى المحرومة من الخدمات. قرية شبرا النملة، إحدى قرى مركز طنطا، ومسقط رأس القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، تصل نسبة الأمية بها إلى 29.24% ممن تجاوزوا العاشرة من العمر، بينما تصل نسبة من حصلوا على تعليم جامعي بها إلى 4.9% من جملة السكان. ويوجد بالقرية عشرات العوائل أشهرها عائلة الحصري وتشتهر بالزراعة والتجارة وإن كانت غير الحال في العقود القليلة الماضية بعد تعلم أبناء العائلة وتقلدهم العديد من المناصب ورغم ذلك لا يزالون يحتفظون بأراضيهم ويعملون على زراعتها. وتقع قرية شبرا النملة على طريق "طنطا-الإسكندرية" ولكنها مثلها مثل قري ونجوع كثيرة، سقطت من ذاكرة المسئولين، ويعاني أهلها العديد من المشكلات وعلى رأسها عدم توافر الخدمات والرعاية الصحية والتعليمية. ومن جانبه يقول محمد المسيري، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن القرية تضم عشرات العوائل ومئات الأسر ورغم ذلك فإن أهلها يفتقدون لابسط الحقوق الآدمية فشوارعها الداخلية غير ممهدة في وقت تنعم فيه قرى آخري برصف شوارعها، ومحرومة من الخدمات حيث تعاني من مشكلة تلوث مياه الشرب وذلك لوجود مواسير مياه الشرب وسط مساكن الأهالي ما أدى إلى اختلاط مياه الصرف لهذه المساكن بمياه الشرب التي تصل إلى المنازل. وأضاف المسيري أن هناك نقصا كبيرا في حصص مياه الري المخصصة للفلاحين، الأمر الذي يعوق زراعة العديد من المحاصيل الزراعية التى تحتاج لكميات كبيرة من المياه، مشيرا في القوت نفسه إلى أن نقص مياه الري دفع الفلاحين إلى اللجوء لمياه المصارف الملوثة بالمخلفات الصناعية والملوثات البيئية في ظل غياب تام للتعاونيات والوحدات الزراعية بالقرى والتي اكتفت بالمشاهدة دون التدخل الحاسم.
وفي السياق ذاته يقول مصطفى إبراهيم، "مزارع": "نعاني من نقص شديد في وصول المياه وانسداد مستمر في الترع الرئيسية بفعل ردم الأفرع المغذية للترعة"، مشيرًا إلى أن جموع الفلاحين للجوء إلى المصارف الملوثة والمدمرة للبيئة والتي تؤدي لإصابة المزارعين بأمراض خطيرة بفعل المواد السامة التي تلقيها المصانع فيها.
واشتكى أهالي القرية من عدم الحصول على مياه شرب نظيفة وأن خطوط المياه الخاصة بهيئة مياه الشرب والصرف الصحى سعتها 2 بوصة منذ نشأة الهيئة وحتى الآن يصعب ضخ المياه من هذا المواسير لأنها حاليًا تحولت إلى نصف بوصة بسبب الشوائب التي تراكمت منذ زمن بعيد كما تعانى مئات المشروعات للصرف الصحى بجميع مراكز ومدن المحافظة من الإهمال بحجة عدم توافر الاعتمادات المالية لاستكمالها بعدما تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها ما يعد إهدارًا للمال العام كما أن هناك شبكات أصبحت خارج الخدمة وتهدد حياة آلاف السكان بالخطر.
وأكد عدد من المواطنين أن المواسير ذات بنية أساسية قديمة وأنها لم تقم بتوصيل المياه نهائيا للمنازل نهارًا وسبق وتقدم الأهالي بعدة شكاوى لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى ولكن أفاد المسئولون بالشركة بأنهم لا يمانعون تغيير المواسير ولكن بشرط موافقة رئيس مجلس المدينة.
واشتكى الأهالي من انتشار أكوام القمامة بشكل يسبب انتشار الذباب والأمراض المضرة بأطفالهم ويندد الأهالي بتجاهل المسئولين شكواهم.