دعا الأزهر إلى ضرورة الإسراع بحقن الدماء المتفجر بين قبيلتي "الدابودية" و"الهلايل" في أسوان، قائلاً إنه يثقُ في قدرة أهل الحكمة والإصلاح في احتواء الشقاق ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد. ووصف الأزهر في بيان أصدره اليوم، الاقتتال الذي اندلع بين الطرفين منذ يوم الجمعة وأسفر عن سقوط أكثر من 20قتيلاً من الجانبين، ب "العصبية البغيضة" التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إنه "وهو يتابعُ آثار العصبيَّةِ البغيضةِ وخطوات الشيطانِ التي تسيطرُ على مجرى الأحداث في أرضٍ يُعرف عن أهلها منذ القدم طيبَ النفسِ وشهامةَ الخُلق، ليتألم ألمًا شديدًا من التهوين والاستخفاف بالدماءِ التي تنزفُ على الأرضِ، مخالفةَ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]". ودلل أيضًا على حرمة القتال بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ". وطالب الأزهر أطراف النزاع أن يحقنوا دماءهم، وأن يجلسوا فوراً إلى حكمائهم لإزالة أسباب الكراهية والبغضاء بينهم، وأن يفسحوا لسيادة الشرع والقانون بينهم، فالوطن ليس ملكًا لأحدٍ، والدماء حرام عليكم بينكم. وقال إنه يثق في قُدرة أهل الحكمة والإصلاح في احتواء الشقاق ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد. وأصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أوامره بإرسال قافلة من دعاة الأزهر والأوقاف إلى محافظة أسوان يوم الجمعة المقبل، لإظهار خطورة ما يحدث وعقد ندوات ولقاءات فكريه ودروس دينيه فى عدد من المساجد والنوادي والمراكز الشبابية بالمحافظة للتأكيد على حرمة الدماء