اتفق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمستشار طارق البشرى نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، رئيس لجنة إعداد مشروع قانون جديد للأزهر على تشكيل لجنة من فقهاء القانون والشريعة الإسلامية للبدء في إعداد مشروع القانون بدلاً من القانون 103 لعام 1961، يتضمن كل ما هو مفيد لصالح الأزهر والأمة الإسلامية بأكملها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في حضور السفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر والدكتور عبد الدايم نصير المستشار التعليمي لشيخ الأزهر. وسلمّ شيخ الأزهر خلال اللقاء نسخة كاملة من القانون 103 للبشرى، من أجل دراستها وإعداد التصور اللازم لقانون تطوير الأزهر، وقال إن الأزهر يعلق آمالا كبيرة على المستشار البشرى لما له من خبرات قانونية ودستورية وفكر إسلامي مستنير ونزاهة يشيد بها ويقرها الجميع. ويهدف مشروع القانون الجديد إلى تحقيق الاستقلال المالى والإدارى للأزهر، وإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، ورد أوقاف الأزهر، وتعيين وكلاء جدد لشيخ الأزهر لشئون الأوقاف والدعوة والافتاء، كما تضمن التعديلات المقترحة للقانون استقلال ميزانية جامعة الأزهر عن المشيخة وإحياء الدور العالمى للأزهر. وكان الطيب أكد في تصريح سابق أن قانون 61 ساهم فى انكماش وتراجع دور الأزهر، مشيرا إلى أن المراجعة ستضمن استقلال الأزهر وتطوير مؤسساته، إلى جانب ضمان نزاهة اختيار شيخ الأزهر بالطريقة التى ترتضيها هيئة كبار العلماء، وبحيث يكون لشيخ الأزهر وكلاء مسئولون عن الجامعة والأوقاف والإفتاء. من جانب آخر، أعلن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أنه تم وقف الدكتور محمد رضا محرم الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة الأزهر (فرع القاهرة) عن العمل وإحالته للتحقيق لتجاوزه في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ادعى زورا أنه "أكبر علماني وديكتاتور في التاريخ"، كما أنكر السنة النبوية وقال إنه لا يعترف إلا بالقرآن الكريم فقط وأساء لائمة السلف مدعيا أنهم من أئمة "الإرهاب". وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الدكتور أحمد حسني عميد كلية الشريعة بتفهنا الأشراف، والدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور فؤاد النادي أستاذ القانون الدستوري بجامعة الأزهر. وأكد رئيس الجامعة أنه في حال ثبتت إدانته فإنه سيتم فصله نهائيا من الجامعة، في الوقت الذي هدد فيه الطلاب بأنهم في حالة عدم فصله سيدخلون في اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطلبهم، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بالإساءة إلى الرموز والمقدسات الإسلامية، مؤكدين أنه كان يستقوى بالحزب "الوطني" في المرحلة الماضية.