أصدر ما يقرب من 50 طفلًا مضربين عن الطعام من معتقلى أحداث كوم الدكة من داخل مديرية أمن الإسكندرية، بيانًا جديدًا رفعوا خلاله شعار "نعم للجوع لا للخضوع"، معلنين فيه عن استمرارهم فى الإضراب عن الطعام لليوم الثامن على التوالى، مؤكدين أن جميع الوعود التى حصلوا عليها لتنفيذ مطالبهم ووقف ترحيلهم وإعادة زملائهم الذين تم ترحيلهم إلى المؤسسة العقابية بالمرج لم يتم تحقيقها حتى الآن. وشدد الأطفال على أنهم لن يفكوا إضرابهم عن الطعام حتى يتم تنفيذ مطالبهم الثلاثة وهى عودة زملائهم من المؤسسة العقابية وإلغاء ترحيلات السياسيين من الإسكندرية إليها نهائيًا وسرعة إخلاء سبيلهم، كما أعلن الأطفال عن سقوط أكثر من 15 حالة إغماء خلال الفترة الماضية، كاشفين عن نقل الحالات الخطرة إلى المستشفى وسط تكتيم تام من السلطات، متسائلين "عن أى حقوق إنسان تتحدثون وأطفال هذا البلد فى السجون ؟" وأوضح الأطفال ما حدث معهم منذ بداية اعتقالهم: "هذا وبعد ترحيلنا للمديرية بطريقة غير قانونية عن طريق محض تمثيلية لم نعلم بها إلا بعد وصولنا، وتم هذا يوم 14-3-2014 فى تمام الساعة الثالثة صباحًا، وبعد محاولات وزارة الداخلية ولجنة لحقوق الإنسان لإقناعنا بوقف الإضراب وتقديم الوعود المشروطة لتنفيذ مطالبنا، حيث إن سيادة اللواء مصطفى القاضى، الحكمدار ونائب مدير الأمن، قد وعدنا على لسان مدير أمن الإسكندرية أنه لا يوجد ترحيلات للمعتقلين السياسيين مرة أخرى وأن زملاءنا سوف يعودون فى خلال أيام قليلة، وعلى الصعيد نفسه قامت لجنة من حقوق الإنسان بصحبة أولياء أمور بعض المعتقلين بتقديم عرض لنا وهو أن نعلق الإضراب لمدة 3 أيام مقابل عودتنا إلى كوم الدكة - وهو ليس من مطالبنا الأساسية - واتخاذ الإجراءات لعودة زملائنا من المؤسسة العقابية بالمرج.