أعلن عدد من الأطفال المعتقلين السياسيين في أحداث "كوم الدكة" بالإسكندرية، أنهم دخلوا في اليوم الثاني من "الإضراب الكلي عن الطعام" مؤكدين استمرارهم في الإضراب ردًا على انتهاكات من أفراد وزارة الداخلية بحقهم أثناء ترحيلهم إلى المؤسسة العقابية بالمرج أمس. وقالوا في بيان لهم على صفحة الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل: "أغلقنا أبواب الحجوزات رفضا منا لترحيل بعض من زملائنا السياسيين إلى المؤسسة العقابية للأحداث بالمرج بالقاهرة تزامنا مع وصول قوات الصاعقة والأمن المركزي والمطافئ والقوات الخاصة والقوات البحرية وكبار قيادات وزارة الداخلية حيث حضر مدير أمن الإسكندرية ومساعده ورئيس مباحث الإسكندرية ناصر العبد". وأضافوا أن القوات قامت بضخ المياه عبر خراطيم المطافئ علينا داخل الحجوزات ووجه أفراد القوات الخاصة أسلحتهم النارية نحونا وقاموا بشد الأجزاء، بالإضافة إلى اعتلاء القناصة أسطح المؤسسة والبنايات المجاورة لها وهددوا بعبارة واضحة بإطلاق النار علينا، "أي أننا نقف بصدورنا العارية أمام أسلحتهم النارية". واتهموا القوات بأنها "قامت بالاعتداء على زملائنا ثم سحلهم إلى سيارات الترحيلات وعددهم 36 معتقل". وذكر أبو خليل نقلاً عن أهالي المرحلين، أن أفراد وزارة الداخلية قاموا بالاعتداء على أبنائهم داخل سيارة الترحيلات وأن إدارة المؤسسة العقابية عندما وصلوا إليها قامت بتكثيف التعذيب بتوصية من مباحث الإسكندرية. وشدد الأطفال في بيانهم على أنهم مستمرون في الإضراب الكلي عن الطعام حتى يتم إيقاف الترحيلات إلى المؤسسة العقابية وعودة زملائنا وإخلاء سبيلنا جميعا حيث أنني لم يثبت علينا أي تهمة واحدة من التهم التي وجهت إلينا. ومن ثمة فلماذا نحن محتجزون حتى الآن؟ ولماذا يضيع مستقبلنا حيث أننا جميعا طلاب بالمدارس وأن العام الدراسي قد أوشك على الانتهاء ونحن محتجزون هنا منذ أكثر من أربعة أشهر.
