تحدى نشطاء الحركات الطلابية، القرار بمنع التظاهر والاعتصام، ودعوا إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يعقبها اعتصام مفتوح اليوم بجامعات حلوان وعين شمس والقاهرة، للمطالبة بوقف إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية لحين إعداد لائحة طلابية جديدة تمنح الطلاب صلاحيات حقيقية في ممارسة الأنشطة الجامعية والمشاركة في اتخاذ القرارات الجامعية وتعطى جميع الطلاب فرصا متساوية في الترشيح والتنافس. أكد "ائتلاف طلاب الثورة"، أنهم سيطعنون في نتائج الانتخابات في حال إصرار الجامعات على إجرائها فى ظل اللائحة الطلابية المرفوضة من جموع الطلاب، حتى لو تم تجاوز شروط الترشيح والقيود التى تفرضها تلك اللائحة على الانتخابات، لأن ذلك "لن يؤدى إلا لاتحادات طلابية مكبلة لن تحصل سوى على مساحة صغيرة من الحريات تجعلها بعيدة عن دائرة صنع القرار الجامعي". واعتبر الطلاب أن إصرار الجامعات على إجراء الانتخابات الاستثنائية بهذه السرعة مجرد محاولة للفت الطلاب والمجتمع الأكاديمي عن الاحتجاجات التى تموج بها الجامعات للمطالبة بإقالة الإدارات الجامعية. إلى ذلك، أجلت جامعة القاهرة انتخابات اتحاد الجامعة ولجان الاتحاد العليا إلى يومي الرابع والخامس من إبريل بدلا من 28 و29 مارس الجارى استجابة لاقتراح الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي بشأن منح الطلاب فرصة أكبر لعرض برامجهم الانتخابية. وأعلنت الجامعة أمس عن حسم الانتخابات في ثلاث كليات هي: الطب البيطرى والأسنان والتمريض والإعادة فى 15 كلية غدا، وإلغاء الانتخابات فى كليتى الإعلام والتربية النوعية لمقاطعة الطلاب للانتخابات بهما. وكانت الجولة الأولى من الانتخابات التى أجريت بالكليات يوم الخميس الماضي شهدت على عكس المتوقع عزوفا ملحوظا من الطلاب عن المشاركة فى التصويت، ولم تتمكن أى كلية من تحقيق نسبة التصويت المطلوبة (50% أو 20%). واضطرت كلية طب الأسنان التى لم تتجاوز نسبة التصويت فيها 700 طالب من بين 10 آلاف طالب إلى تجاهل نص اللائحة، وتكليف اللجنة السباعية المكونة من طلاب وأعضاء تدريس بتشكيل الاتحاد من بين الحاصلين على أعلى الأصوات، بما يهدد ببطلان الانتخابات الطلابية فى جميع كليات الجامعة التى قررت أن تحذو حذو كلية الطب فى حالة عدم اكتمال النصاب فى جولة الإعادة غدا . وقالت مصادر إن سبب البطلان إن الجامعات أجرت الانتخابات فى ظل اللائحة الطلابية الصادرة فى 2007 بدلا من إسقاطها، الأمر الذى اسفر عنه عدم الالتزام بالقواعد المنظمة للعملية الانتخابية فى تلك اللائحة بما جعل البطلان القانوني يشوب الانتخابات بشكل كامل. من ناحية أخرى، سادت حالة من الارتباك داخل كليات جامعة القاهرة بعد انتشار أنياء عن تضحية إدارة الجامعة بعدد من مديري رعايات الشباب المسئولين عن إدارة الانتخابات ضمن اتفاق غير معلن مع ممثلى جماعة "الإخوان المسلمين" بالجامعة يتضمن انسحاب ممثلي الجماعة من الاحتجاجات الطلابية المطالبة بإقالة إدارة الجامعة وعمداء الكليات فى الوقت الحالي، مقابل الإطاحة بعدد من كبار موظفى الجامعة المعروفين بعداوتهم ل "الإخوان" وتغيير بعض العمداء لنفس السبب بشكل متدرج نهاية الفصل الدراسى الجاري. وقالت مصادر إن مخطط الإطاحة بكبار موظفى الجامعة بدأ نهاية الأسبوع الماضي بالإطاحة بمدير رعاية الشباب بكلية دارالعلوم عادل عفيفي قبل 24 ساعة فقط من فتح صناديق الاقتراع فى الانتخابات بعد إجباره على تقديم طلب نقل بناء على خطاب وجهه عميد الكلية الدكتور محمد صالح لمدير الإدارة العامة لرعاية شباب الجامعة. من جانبهم، أعلن أعضاء التدريس والطلاب غير المسيسين مواصلتهم الاعتصام بساحة كليات الإعلام ودار العلوم والعلاج الطبيعى وطب الأسنان، تأكيدا على مطلب إقالة إدارة هذه الكليات وإجراء انتخابات نزيهة لاختيار إدارات جديدة. فى سياق منفصل، عقدت كلية طب جامعة عين شمس مناظرة بين 4 قوائم للطلاب المرشحين فى الانتخابات هي: "مصر بلدنا"، و"اتحاد الطلاب المستقلين" و"فكرة" و"الجوالة". وواجه طلاب التيار الإسلامى المرشحين على قائمة "مصر بلدنا" سيلا من التساؤلات من جانب طلاب الكلية الذين امتلأ بهم أكبر مدرجات كلية الطب. وكان من بين الأسئلة التى وجهت لطلاب الإخوان تساؤلا عن اسباب تركيزهم على الترشيح للجنة الفنية، وهو السؤال الذى أجاب عنه ممثل طلاب "الإخوان" بأن هدف القائمة من اللجنة الفنية هو إعادة اللجنة الى دورها الطبيعي والذي يعني اكتشاف الجواهر والمواهب المكنونة داخل الطلاب.