دخل الآلاف من طلاب الجامعات المصرية في اعتصام مفتوح بساحة الجامعات والكليات، بدءا من مساء أمس بعد الفشل في التوصل مع الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي إلى صيغة لإقالة الإدارات الجامعية، التي يعتبرها الطلاب "متورطة في انتهاك حقوق وحريات الطلبة والمعروفة بانتمائها لأمانة سياسات الحزب الوطني". وأعلن المتحدث باسم ائتلاف طلاب الثورة الداعي للاعتصام أن "الطلاب المعتصمين بساحة جامعة القاهرة يعلنون صباح اليوم عن اتخاذ إجراء تصعيدي غير مسبوق فى سبيل الاستجابة لمطلبهم الرئيسى الخاص بتطهير الجامعات من قيادات الحزب "الوطني وأتباع أمن الدولة". وكان وزير التعليم العالي التقى وفد الطلاب بمكتبه أمس، وتعهد لهم بضمان نزاهة انتخابات اتحاد الطلاب وإطلاق كافة الحريات للطلاب والأساتذة، واتخاذ قرار عاجل بوضع نظام جديد لاختيار القيادات الجامعية، إلا أنه أكد لهم عدم امتلاكه الصلاحيات اللازمة لإقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. وكان سلامة صرح في وقت سابق أنه سيبدأ في تطبيق النظام الذي يتوافق عليه أعضاء تدريس الجامعات لاختيار القيادات الجامعية اعتبارا من العام الدراسي المقبل وسيتم تنفيذه مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المنتهية مدتهم. من جانبهم، بدأ طلاب جامعة عين شمس في نصب خيام الاعتصام بساحة الجامعة عصر أمس جتى يتم الاستجابة للمطالب بإقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، بينما قرر طلاب جامعة حلوان تأجيل اعتصامهم ليوم الأحد المقبل. وكان آلاف الطلاب خرجوا في مسيرات حاشدة أمس بجامعات القاهرة وحلوان والأزهر وعين شمس والمنصورة للمطالبة بإقالة عمداء الكليات ورؤساءالجامعات. وشهدت كلية الإعلام تجدد الاشتباكات بين الطلاب المعتصمين المطالبين بإقالة عميد الكلية الدكتور سامى عبد العزيز وبعض عمال الكلية وموظفيها من مؤيديها. وإثر ذلك رفعت الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الصحافة بالكلية مذكرة إلى نقابة الصحفيين أمس تطالب بحمايتها من أعوان عميد الكلية بعد تلقيها تهديدات بالقتل من أحد موظفى الكلية بسبب انضمامها إلى رأي الطلاب في ضرورة إقالة العميد.