أضرم عدد من أفراد الشرطة، النار بمبنى شئون الأفراد التابع لوزارة الداخلية بزجاجات المولوتوف والذى امتد إلى ثلاثة طوابق من المبنى، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص معظمها نتيجة الاختناق بالدخان. وتم إخلاء مبنى الوزارة بالكامل من القيادات والضباط، وهرعت سيارات الإطفاء لإخماد الحريق، وتم القبض على نحو 50 من أمناء الشرطة الذين كانوا يتظاهرون أمام مبنى الداخلية بوسط القاهرة وتم إحالتهم النيابة للتحقيق معهم بتهمه القيام بعمال تخريبية وممارسة الشغب. وأصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، تعليمات بسرعة ضبط المتورطين في الحادث والتحقيق معهم وإحالتهم إلي محاكمة عاجلة. وانتقل فريق من نيابة عابدين الكلية لمعاينه موقع الحادث وحصر التلفيات وكان الآلاف من أمناء وأفراد الشرطة قاموا بالتظاهر أمس حيث أصدروا بيانًا فيه برحيل وزير الداخلية منصور العيسوي، وطالبوا أيضا بالنظر في مطالبهم، وعلى رأسها مساواتهم بضباط الشرطة في المرتبات والحوافز. وقد التقى بهم الوزير ووعدهم بحل جميع مشاكلهم. ويطالب المتظاهرون بزيادة أجورهم ومرتباتهم إلى 1200 جنيه كحد أدنى وإلغاء الكشف الطبي في كادر الأمناء، وكذلك إلغاء المحاكمات العسكرية وتحسين كافة أوضاعهم المالية والاجتماعية. كما طالبوا بالسماح لأسرهم بالعلاج بمستشفيات الشرطة، أسوة بما يتم مع الضباط مطالبين أيضا بإنشاء مجلس للأفراد برئاسة مساعد وزير الداخلية للأفراد على أن يتم انتخاب أعضاؤه من الإفراد لإتاحة الفرصة لهم لرفع مطالبهم والاهتمام بشئونهم، وكذلك منحهم حصصا عادلة من مساكن الشرطة بأنحاء الجمهورية، وتوفير وسائل النقل المناسبة لنقلهم من وإلى جهات عملهم، أسوة بجميع المصالح الحكومية مع منحهم الأجازات الدورية كاملة. كما طالبوا بترقية جميع الأمناء الحاصلين على ليسانس الحقوق إلى الكادر الأعلى دون شروط "ضباط" وترقية جميع الأفراد الحاصلين على الدبلومات والثانوية العامة إلى الكادر الأعلى دون شروط "أمناء"، بالاضافة إلى إنشاء صناديق اجتماعية للافراد لتحسين مكافآت نهاية الخدمة وأوضاعهم. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، ومن بينها "الأفراد الأفراد.. يا وزارة الضباط"، و "يا داخلية قولي الحق.. المدنيين ولادك ولا لأ"، و"عايزين حقوقنا". وبعد أن انصرفوا من أمام مبنى الوزارة توجهوا إلى ميدان التحرير، وأكدوا أنهم سيرابطون بميدان التحرير حتى يقوم وزير الداخلية بتنفيذ كافة مطالبهم, مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح بالميدان فى حال عدم تنفيذ مطالبهم. كما احتشد مئات من أفراد الشرطة والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية أمام مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون مرددين نفس المطالب. وذكر شهود عيان أن أفراد الشرطة العسكرية المتواجدين أمام مبنى "ماسبيرو" تدخلوا لفصل أفراد الشرطة المتظاهرين عن الاعلاميين والعاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون المعتصمين أمام المبنى ذاته.