وافق الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر أمس على مطالب ائتلاف الثورة بجامعة الأزهر فيما يتعلق خصوصا بأن يكون منصب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بالانتخاب بدلا من التعيين وإنهاء وجود الحرس الجامعي. وأعلن أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شكل لجنة من القانونيين برئاسة المستشار طارق البشري النائب الأول لرئيس مجلس الدولة سابقًا لتطوير قانون 103 لسنة 1961 الخاص بتنظيم الأزهر لكي يسمح بانتخاب شيخ الأزهر، وجميع قيادات الأزهر من رئيس جامعة الأزهر ونوابه وعمداء الكليات. وأضاف إنه تم حل جميع اتحادات الطلاب بالجامعة على أن يتم انتخابات اتحادات جديدة خلال هذا الأسبوع، وتم تسكين الطلاب المستبعدين أمنيا من السكن بالمدن الجامعية، كما تم تعيين جميع المعيدين والمدرسين المساعدين الذين استبعدهم الأمن. وأكد أنه لن يضيع حق طالب حصل على امتياز من أن يعين معيدا بكليته، وطالب الطلاب بضرورة المحافظة على الجامعة والمدن الجامعية من أمن ونظافة حتى يتم التعاقد مع شركة أمن تتولى عملية تأمين الجامعة والمدن خاصة مدن الطالبات. وكان ائتلاف الثورة بجامعة الأزهر نظم مؤتمرا صحفيا أمس أمام مبني إدارة الجامعة شارك فيه المئات من طلاب الجامعة، تضمن عدة مطالب أهمها أن يكون منصب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بالانتخاب بدلا من التعيين، وإنهاء وجود الحرس الجامعي وأمن الدولة بالجامعة، واستبدالها بوحدات مدنية وانتخابات اتحاد طلاب حرة معبرة عن رغبة الطلاب وفتح باب الترشيح أمام الجميع. كما طالبوا بتسكين جميع الطالبات المغتربات بالمدينة الجامعية، والطلاب المستبعدين من السكن في المدينة الجامعية بقرارات أمنية وإلغاء الرسوم الإدارية، ودعم الكتب الدراسية وإصلاح العملية التعليمية بالجامعة وتبني باقي المطالب العامة للثورة المصرية التي لم يتم تحقيقها بعد. وتضمن البيان تقديم تصور للائتلاف عن المرحلة القادمة تتضمن سن دستور جديد للبلاد وحل مباحث أمن الدولة والحزب "الوطني" والتصدي للثورة المضادة، ونبذ الفتنة الطائفية وتحقيق كافة المطالب التي تؤدي إلي العدالة الاجتماعية مثل وضع حد أدني للأجور يقدر ب 1200 جنيه وحل المجالس المحلية التي تعد أهم بؤر الفساد. وطالبوا أيضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة قيادات الداخلية الذين أطلقوا النار علي المتظاهرين ومحاكمة الضباط المتورطين في التعذيب. وتضمن البيان أيضا تصورا خاصا بالجامعة يتضمن إصلاح العملية التعليمية داخل الجامعة وإطلاق الحرية لتكوين الأسر بمجرد الإخطار وتخفيض أسعار الكتب الجامعية والتأكيد علي مجانية التعليم. على جانب آخر، نظم المئات من أبناء الطرق الصوفية موكبا انطلق من مسجد الحسين وحتى مشيخة الأزهر لتأييد شيخ الأزهر تقدمهم الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية والمجلس الأعلى للطريقة والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى شيخ الطريقة الشرنوبية وعدد من مشايخ الطرق الأخرى. أشاد أبو العزائم بالدور الذي يقوم به شيخ الأزهر في التقريب بين المذاهب الإسلامية وخاصة فى احتواء الخلاف بين السنة والشيعة، واعتبره امتدادا لشيخ الأزهر المتصوف الإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود.