اقتحم عدد من عمال المساجد المنضمة حديثا بمحاضر ضم مزورة بالشرقية أمس، مكتب الشيخ شوقي عبد اللطيف، رئيس قطاع الدعوة، وكيل أول وزارة الأوقاف، وقاموا بتحطيم محتوياته والاعتداء عليه بالضرب هو وجميع أفراد مكتبه، لرفضه إعطائهم محاضر ضم المساجد التى يعملون بها، بحجة أن هذه المحاضر مزورة. ولم ينقذه من بين أيديهم سوى العاملين بديوان عام الوزارة، الذين تكاتفوا على العمال واقتادوهم للشرطة. وقال شهود الواقعة إن العمال اتهموا الشيخ شوقي عبد اللطيف بأنه حصل منهم- من خلال بعض أعوانه- على مبالغ مالية قبل الثورة مباشرة، لتزوير محاضر ضم هذه المساجد لكنه قيام الثورة أفسد الأمر وعرضهم للنصب. وقالت مصادر بوزارة الأوقاف إن الوزير الدكتور عبد الله الحسيني طالب من الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل الوزارة لقطاع الدعوة بتقديم استقالتيهما بسبب الشكاوى المتكررة ضدهما من الأئمة والعاملين بالوزارة واتهامهما بالفساد وتربحهما من منصبهما. في سياق آخر، خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم بجميع المساجد لتحذير المواطنين من خطورة الفتنة الطائفية التي يحاول البعض الترويج لها والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح وزير الأوقاف أن الوزارة أصدرت توجيهاتها لجميع المديريات بالتنبيه على الدعاة وخطباء المساجد الالتزام بموضوع الخطبة، والتركيز على ضرورة وحدة الصف الوطني بين المسلمين والمسيحيين من أجل استقرار الوطن وعودة الهدوء للمجتمع والاستشهاد بما في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من توجيهات واضحة للتعايش والتعاون بين الجميع والتأكيد علي حرية العقيدة واحترام الآخر. وقال إن دعاة الأوقاف سيدعون الناس في خطبة الجمعة إلى عدم الانسياق ورء الدعاوى المضللة والإشاعات الكاذبة التي تستهدف الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، وإجهاض مكتسبات الثور التي شارك فيها الجميع في ملحمة وطنية رائعة لم تفرق بين مسلم ومسيحي. وطالب الحسيني الدعاة بأن يبينوا للناس سماحة الإسلام ورؤيته المتسامحة في قبول الآخر ودعوته للتعاون مع الجميع من أجل مصلحة المجتمع.