أعلن وزير النقل محمد منصور أمس أن اللجنة المعنية بتحليل الصندوق الأسود للعبارة السلام 98 ، التي غرقت قبل أكثر من شهرين أمام سواحل البحر الأحمر وعلى متنها 1414 شخصا لم ينج سوى 387 شخصا فقط ، أكدت مسئولية قبطان العبارة عن الحادث ، وهو ما يعني إقفال التحقيقات في الحادث ، حيث يقال إن القبطان كان في عداد الضحايا . وقال منصور إن القبطان لم يرسل إشارات استغاثة حتى لحظة غرق العبارة. وقال ناجون إن حريقا شب تحت سطح العبارة بعد قليل من مغادرتها الشواطيء السعودية ، ثم بدأت العبارة تميل لكنها واصلت الرحلة لمدة ساعتين قبل أن تغرق بسرعة . وبهذا التصريح لوزير النقل تتضح نية الحكومة إغلاق ملف العبارة وتبرئه شركة السلام البحرية ومالكها ممدوح إسماعيل الذي هرب إلى لندن بعد أن أكدت التقارير مسئولية الشركة عن غرق العبارة لعدم توافر شروط الأمن والسلامة . ويتناقض تصريح وزير النقل والمواصلات مع إعلانه السابق بأن التقرير النهائي عن فحص الصندوق الأسود للسفينة لن يسلم للنائب العام إلا بعد 3 اشهر قادمة ، ورغم انتهاء فحص البيانات المسجلة ، وهو الأمر الذي فسره البعض بأنها محاولة حكومية لدفن القضية بعد الانتقادات الحادة من الصحافة وتقديم العديد من طلبت الإحاطة والاستجوابات تؤكد مسئولية الشركة المالكة للعبارة عن غرقها وذلك لاستخدامها عبارات قديمة ومتهالكة وزيادة حمولتها بما لا يتناسب مع متانتها. يذكر أن العبارة المذكورة كانت قد غرقت على بعد 44 ميل من ميناء سفاجا قادمة من ميناء ضبا السعودي فجر يوم 3 فبراير الماضي وعلى متنها 1414 راكبا مصريا ومن جنسيات مختلفة بعد حريق ضخم شب في غرفة الماكينات ثم انتقل لاماكن أخري بالسفينة ، حسب شهود العيان. من جانبه ، تقدم الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية حول تورط عدد من كبار المسئولين الأمنيين في واقعة تهريب النائب ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشورى ومالك عبارة الموت إلى خارج البلاد ، متهما أجهزة مسئولة بالدولة بتعمد تأخير طلب رفع الحصانة عن ممدوح إسماعيل لإتاحة الفرصة له حتى يستطيع جمع أمواله وأوراقه ثم الهروب بها إلى الخارج في طمأنينة تامة ودون اعتراض من أي جهاز أمني. وتساءل النائب : لماذا لم تطلب أحد الأجهزة الأمنية من الانتربول إلقاء القبض على ممدوح إسماعيل وإيهاب طلعت لإعادتهما إلى مصر ليقفا أمام القضاء لإثبات إدانتهما أو براءتهما فيما هو منسوب إليهما ، بينما تم اختطاف إمام مصري إيطالي بواسطة جهاز المخابرات الأمريكية وتم احتجازه وتعذيبه بالقاهرة كما هو معروف ولا أدري كيف تقوم النيابة بالتحقيق معه وهو مختطف وهو ما يحتاج إلى تفسير.