كتب جيديون راشمان أن مقتل سائحين في حادث إرهابي في مصر اليوم يعد ضربة سيئة، في ظل احتياج الاقتصاد المصري الشديد -من أجل أن يتعافى- لعودة الزائرين للبلاد. وعلى موقع الفاينانشيال تايمز، قال راشمان، وهو واحد من كتاب الأعمدة بالصحيفة، إن عدم الاستقرار السياسي في مصر أدى لانخفاض حاد في السياحة الوافدة، "إلا أنه على الرغم من العنف السياسي في الشارع في القاهرة ومناطق أخرى، فإن السائحين حتى اليوم لم يكونوا هدفا لجماعات الإرهاب". ويقول إن ذلك تغير الآن بعد ما وصفه بأول حادث هام -تفجير حافلة أقلت سائحين كوريين في طابا بسيناء اليوم- يستهدف السائحين منذ عام 2009. ويقول الكاتب إنه للمفارقة تزامن حادث اليوم مع بداية محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهمة "التآمر لارتكاب أعمال إرهابية". ويضيف "إن بدء محاكمة مرسي بتهم الإرهاب واندلاع الإرهاب الفعلي في نفس اليوم ربما يكون مصادفة، لكن مناهضي 'الانقلاب' ضد جماعة الإخوان المسلمين أبدوا كثيرا مخاوف بأنه سيشجع الإرهاب بشكل غير مباشر". ويشير الكاتب إلى أن الحكومة المصرية "بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي" طالما طرحت أن تدخل الجيش ضد مرسي كان ضروريا لاستعادة استقرار مصر وجعل اقتصادها يتعافى. ويضيف أن معارضي ما سماه الانقلاب –وليس جميعهم من أنصار الإسلاميين- حسب قوله، كثيرا ما طرحوا أنه "سيؤدي لعودة الإرهاب الإسلامي الذي ابتليت به مصر في فترة التسعينيات". ويتابع "قد يلجأ الإسلاميون للمسدس والقنبلة محرومين من وجود طريق قانوني نحو السلطة. للأسف، ربما نكون الآن نشاهد الدليل على حقيقة ذلك الافتراض".