بعد قيام حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى بالإعلان عن نيته القوية للترشح فى الانتخابات الرئاسية ودخوله فى السباق الرئاسى القادم سواء بعد صدور قرار من الفريق أول عبد الفتاح السيسى ونيته الترشح للرئاسة أولًا ولكن مع بعض التحفظات لدى حمدين أنه فى حال ترشح أى شخص للرئاسة يحقق أهداف الثورة المتمثلة فى العيش بكرامة والحرية فى التعبير و إيجاد العدالة الاجتماعية بين المواطنين فإنه سوف يدعمه ويتنازل عن فكرة الترشح فى الانتخابات طالما وجد شخصًا يحقق تلك المطالب ويبحث فى معاناة الشعب المصري.
القوى الثورية تتخلى عن دعم صباحى وتجه نحو السيسى
بعد أن قرر حمدين الترشح تباينت ردود الأفعال بين بعض القوى الثورية والأحزاب منها "حزب المصريين الأحرار" و "حزب المؤتمر" بعد أن شكلوا تحالفًا قويًا بعيدًا عن جبهة الإنقاذ التى فى طريقها إلى الحل و حركة تمرد " بالتخلى عن دعم حمدين صباحى للرئاسة مقابل دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى لأنه من وجه نظرهم هو المخلص الوحيد للشعب والقادر على قيادة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر بعد أن استطاع السيسى أن يخلص المصريين من حكم الإخوان المسلمين والذى وصفوه بالمستبد، فى ذات السياق قال محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية, إن القوى الثورية لن تدعم "صباحى" كمرشح للثورة لأنه لم يعد يعبر عن الثورة ولن تتوافق عليه القوى الثورية. وأضاف عطية, بأن صباحى حرق نفسه بسياساته وتصرفاته التى فعلها بعد خروجه من منافسات انتخابات الرئاسة العام الماضى وتبين أنه كان يريد أن يصبح رئيسًا فقط.
داعمو صباحى: "الإنقاذ" انتهت صلاحيتها ولم يبق فيها إلا "العواجيز"
فيما صرح عمرو بدر المنسق العام لحملة مرشح الثورة, بأن الحملة تنسق الآن مع بعض الأحزاب والقوى الثورية, منها حركة شباب من أجل العدالة وحزب الكرامة وبعض القوى السياسية والثورية الأخرى والذى رفض الإفصاح عنها بحث دعم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وأنهم لا ينكرون شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسى ولكنه سيكون غير قادر على قيادة البلاد ولابد من وجوده فى منصبه كوزير للدفاع والإنتاج الحربي. وأكد بدر, أن التحالف مع الإخوان المسلمين بصفتهم الوجه الوحيد المعلن لرفضه فكرة تولى الفريق السيسى الرئاسة لا يمثل أى وجه من الصحة لأن الوضع منعدم بين الطرفين سواء الإخوان أو مؤيدى حمدين لرفضهم الدخول فى أى تحالفات لأسباب منها أن ما تقوم به السلطة الحالية ما هو إلا انقلاب عسكرى على السلطة المنتخبة على حد وصفهم ونحن مؤيديون لفكرة رحيلهم فلا يمكن أن نتحالف مع هذا الفصيل . وأضاف بدر, أن قرار جبهة الإنقاذ بعدم دعم حمدين صباحى واتجهاهم نحو الفريق السيسى وتأييده كرئيس للجمهورية أن الجبهة لا تمثل الشعب والتى وصفها بأنها لا قيمة حقيقة لها وأصحابها ليس لديهم قناعات حقيقة أو أفكار ثورية يدافعون عنها إنما هم أشخاص "عواجيز". واستنكر منسق مرشح الثورة, حملة التشوية التى يقودها فلول ورموز دولة مبارك وأصحاب بعض القنوات الفضائية على حد وصفه ضد حمدين صباحى لمجرد أنها تتبع للسياسيات والسلطات الحالية وأن هذا يعد دليلًا واضحًا على أن صباحى رقم صعب جدًا فى المعادلة الرئاسية ومخيف للبعض.
التيار الشعبى يغازل القوى الثورية
فيما أكد أحمد عاطف المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى, أن موقف حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبى المصرى واضح, مشيرًا إلى أنه إذا تقدم "السيسي" للترشح لرئاسة الجمهورية وكان متوافقًا عليه، فلن يمانع "صباحي" أن يكون ضمن الحلف الموحد حول هذا المرشح وبناء على ذلك فإن "صباحي" هو المرشح المحتمل للرئاسة والوحيد الذى كان متوافقًا عليه من جانب المواطنين البسطاء وأن أكثر المؤيدين لفكرة ترشح حمدين صباحى هم الشباب الذى يسعى لتحقيق مطالب الثورة وشعارها الأساسى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصري، إلى أن التيار الشعبى يجرى حوارًا مع القوى السياسية حول المرشح الرئاسى التوافقى منذ الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، أملاً بأن يتوصلوا لنتائج توافقية عن قريب. واكد عاطف, أنه الآن يتم البدء فى اللقاءات التحضيرية لإطلاق حملة رسمية خلال الفترة الحالية لدعم صباحى للترشح فى الانتخابات الرئاسية القادم فى حال تحقق الشروط التى طرحها "صباحى" لترشحه، وعلى رأسها توافق القوى السياسية على دعمه.
تراشق التصريحات بين مؤيدى السيسى ومؤيدى حمدين
أثارت تصريحات حمدين صباحى الأخيرة أزمة كبيرة بين مؤيديه ومؤيدى الفريق عبدالفتاح السيسى, مما أدى إلى قيام كل طرف بمحاوله تشويه المرشح الآخر . وقد طالب قيادات حملات السيسى, جميع أعضائها بكل المحافظات وخارج مصر بعدم التعرض بالإساءة لأى مرشح آخر يرغب فى خوض انتخابات الرئاسة, وأنه يجب أن يكونوا قدوة ومثلاً فى السمو والرقى وقبول الآخر وأن الصندوق هو الذى سيظهر للجميع شعبيه السيسى. كما طالبت حملات حمدين من أعضائها عدم الرد على مؤيدى السيسى أو الدخول معهم فى مناقشات.