تناولنا في الجزء الأول التخطيط الاستراتيجي البعيد المدي ، الذي شمل المحاور الخمس التي تقوم عليها " استراتيجية كازاخستان 2050 " ، وفي الجزء الثاني نتناول التحديات والاجراءات التي تتبناها الدولة من أجل تحقيق أهداف تلك الاستراتيجية ، وذلك كما أعلن عنها الرئيس " نور سلطان نزار باييف " في خطابه إلي شعبه في 17 يناير 2014 ، والتي تقوم علي أن الطريق إلى المستقبل يتطلب إيجاد فرص جديدة لاكتشاف إمكانات الشعب الكازاخي . فالدولة المتقدمة في القرن الحادي والعشرين تتجسد في مواطنين فاعلين ، متعلمين ، أصحاء ، وإن تحقيق ذلك يتطلب :
أولا : لدى جميع الدول المتقدمة أنظمة تعليمية عالية الجودة فريدة من نوعها . ولدي كازاخستان الكثير من الأعمال لتحسين جودة جميع مراحل التعليم في البلاد . ومن المخطط بحلول عام 2020 إلحاق نسبة 100 % من أطفال كازاخستان من سن 3 - 6 سنوات بالتعليم ما قبل المدرسة . ولذلك من المهم أن تتوفر لهم برامج تعليمية ومناهج حديثة إضافة إلى توفير كوادر مؤهلة . وفي التعليم الثانوي لابد من رفع مستوى المدارس الثانوية لتلحق بالمستوى التعليمي في المدارس الفكرية " نزار بايف " . وأن يتقن خريجو المدارس اللغات الكازاخية والروسية والإنجليزية . وأن تشمل نواتج تعلمهم إتقان مهارات التفكير النقدي ، والبحث المستقل والتحليل العميق للمعلومات .
خطط تطوير مجالات التعليم والثقافة والرعاية الاجتماعية :
على مدى السنوات الثلاثة المقبلة حتى عام 2017 يتم القضاء على مشكلة عدم كفاية أماكن التدريب وتحويل جميع المدارس في البلاد للعمل على فترتين عند الضرورة . وتقوم الحكومة بتوفير مخصصات مالية لتنفيذ هذه المهمة . وخلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة سيتم تشكيل نواة لنظام وطني للتعليم التقني والمهني المزدوج . ولذلك يتم التخطيط في المستقبل لأن تضمن الدولة حصول الشباب على تعليم فني متقدم . وسوف تقدم الحكومة خططها الملموسة بشأن هذه المسألة قبل الأول من يونيو 2014 ، بما يحقق تطوير الخدمات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية علي النحو التالي :
أولا : البدء بشكل مخطط النقل التدريجي للجامعات الرائدة لمستوى الاستقلالية الأكاديمية والإدارية . حيث يتم العمل علي إنشاء نظام فعال لدعم الطلبة والدارسين المتفوقين . وتقوم الحكومة مع بداية الأول من يناير 2016 بزيادة حجم المنح الدراسية بنسبة 25 % .
ثانيا : في مجال الرعاية الصحية يبرز على رأس الأولويات ، تطوير الرعاية الصحية الأولية . من خلال دراسة إدخال نظام التأمين الصحي الإجباري . فالمسؤولية عن صحة المواطن مشتركة بين الدولة ، وصاحب العمل والموظف ، وهذا يعتبر المبدأ الرئيسي لنظام الرعاية الصحية بأكمله . كما أن ممارسة الرياضة ، وإتباع نظام غذائي سليم ، وإجراء فحوص منتظمة ، تعتبر أساس للوقاية من الأمراض .
ثالثا : إعطاء دفعة جديدة لتطوير الثقافة العامة للكازاخ . وذلك بتطوير مفهوم طويل الأجل للسياسة الثقافية . وكذلك تحديد إجراءات تهدف إلى خلق عقلية ثقافية تنافسية للكازاخ ، وتطوير التجمعات الثقافية الحديثة .
لقد أصبحت اللغة الكازاخية اليوم لغة العلم والتعليم والإنترنت . كما أن عدد دارسي اللغة الكازاخية يتزايد كل عام . ويعمل الآن 57 مركزا لتعليم اللغة القومية في جميع أنحاء البلاد . وقد درس ألاف المواطنين اللغة الكازاخية في تلك المراكز وما زالوا يدرسونها حتى يومنا الحالي . وبالمقارنة مع العام الماضي ازداد عدد المدرسين من الجنسيات الأخرى الذين يعرفون اللغة الكازاخية بنسبة 10 % . كما تم تخصيص مبلغ 10 مليارات تنجه ( العملة القومية الكازاخية ) على مستوى الجمهورية في السنوات الثلاث الماضية لتطوير اللغة القومية . والآن أصبحت اللغة الأم لغة خالدة جنبا إلى جنب مع الوطن الأبدي الخالد . حيث لا يعتبر ذلك موضوعا للنقاش ، ولكنه الأساس الذي تقوم عليه الأمة .
رابعا : مراجعة الحوافز الاجتماعية الخاصة بالعاملين في التعليم ، والصحة والضمان الاجتماعي . وتقوم الحكومة بوضع وتنفيذ نموذج جديد من الأجور للموظفين المدنيين بالدولة قبل الأول من يوليو 2015 . بحيث يوفر هذا النموذج زيادة في رواتب العاملين بالصحة ما يصل إلى 28 % ، والتعليم إلى 29 % وللعاملين بالضمان الاجتماعي ما يصل إلى 40 % .
خامسا : إعطاء المزيد من الاهتمام للمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة . بحيث تصبح كازاخستان بالنسبة لهم منطقة خالية من العوائق . فرعاية هؤلاء المواطنين ، وهم كثر ، تعتبر واجب الدولة والمجتمع . والعالم بأكمله يعمل الآن على هذا الاتجاه . فمن الممكن أن يعمل ذوي الإعاقة في مجمعات الخدمات الاستهلاكية ، والصناعات الغذائية والزراعة . ويجب علي رجال الأعمال التعاون مع الدولة بتوفير العمل المناسب لهم . كما يتم النظر في إمكانية استحداث نسبة خاصة لهم تتراوح من 5 - 10 أشخاص في المؤسسة . كذلك يتم إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العامة ، وذلك حتي لا تكون دخولهم مجرد معونات ، بل لابد أن يشعروا بأنهم أعضاء فاعلين في المجتمع وموظفين أكفاء . وعلي جميع المؤسسات الاجتماعية ، والمنظمات غير الحكومية ، وحزب " نور أوتان " دورا في هذا العمل . وسيتوجب على الحكومة العمل على هذه المسألة بمشاركة جميع الشركات واتخاذ القرارات المناسبة . بزيادة حجم الإعانات الاجتماعية الخاصة بالإعاقة والعجز وفقدان المعيل بنسبة 25 % بدء من الأول من يوليو 2015 . مع تطوير الإطار القانوني لجمعيات المعاقين . ويتم العمل باستمرار على الحد من مستوى الفقر ، والحد من البطالة . وعدم السماح لنمو الاتجاهات التي ترسخ التبعية الاجتماعية والإعالة .
سادسا : تحسين أداء مؤسسات الدولة . فعند التحرك للدخول ضمن الثلاثين دولة الأكثر تقدما في العالم ، فإن ذلك يتطلب جو من المنافسة العادلة ، وتحقيق العدالة ، وسيادة القانون والثقافة القانونية العالية . ووجود أدوات حديثة للتفاعل بين الدولة والقطاع الخاص وقطاع الأعمال .
إن مبدأ المساواة أمام القانون هو الأساس الحقيقي لتطبيق القانون . والسلطة القضائية تتصف في ممارسة أنشطتها بالشفافية ويستطيع الجميع الوصول لها بيسر ، وأن تحل بسرعة ويسر كل النزاعات . فمن الضروري رفع جودة نظام الأمن وتنفيذ القانون بشكل تام . فلكل ممن يرتدي الزي العسكري صلاحيات كبيرة فيتوجب أن لا يشوب سلوكه أي شائبة وأن يتصف بالمهنية العالية .
ويعد أمرا بالغ الأهمية مواصلة إنشاء وتنفيذ إستراتيجية جديدة لمكافحة الفساد . فلا يجب أن يكون الإصلاح الإداري في شكل أوراق ومستندات بيروقراطية وغير ضرورية . ولذلك يتم إعطاء مزيد من الاستقلالية للإدارات المحلية ، مع تعزيز المساءلة والمسئولية على النتائج ، وإتاحة مساءلتهم ومحاسبتهم أمام الجمهور . كما يتم صياغة مجموعة من المقترحات لتنفيذ تلك المهام قبل الأول يوليو من هذا العام .
ويتم العمل علي مواصلة تنفيذ مبادئ الحكم بالاستحقاق أو الديمقراطية في سياسة التعيين في المؤسسات العامة والشركات الوطنية والمؤسسات المالية . وتعمل الحكومة علي زيادة أجور موظفي الدولة من الفئة " ب " بنسبة 15 في % بدء من الأول من يوليو 2015 ، وزيادة أخرى بنسبة 15 % بدء من الأول من يوليو 2016 ، فتلك التحديات المحددة التي تواجه البلاد في طريق الوصول إلي عضوية الثلاثين دولة الأكثر تقدما في العالم . يتم مواجهتها في شكل قوانين وقرارات محددة .
مراحل الدخول ضمن 30 دولة الأكثر تقدما
يتم التحرك للدخول بين 30 دولة المتقدمة في العالم على مرحلتين :
المرحلة الأولى : الفترة حتى عام 2030 ، خلالها يتم تحقيق اختراق تحديثي باستخدام " نافذة الإمكانات والفرص " في القرن الحادي والعشرين . وسوف يكون لزاما على كازاخستان خلال تلك الفترة أن تحقق ما نفذته الدول المتقدمة خلال فترة الثورة الصناعية في القرن الماضي . وهذا أمر ممكن تماما . فقد عبرت كوريا الجنوبية وسنغافورة طريقا مماثل لذلك . وستعمل كازاخستان في هذه المرحلة على توفير نمو ديناميكي للصناعات التقليدية ، وإنشاء قطاع صناعي قوي .
المرحلة الثانية : وتشمل الفترة بين عامي 2030 و 2050 ، وسيتم خلالها ضمان التنمية المستدامة للدولة على أساس الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة . وستنشأ صناعة إنتاجية قوية . وسيكون التحول في الصناعات التقليدية إلى إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية ، وسيتم تطوير الخدمات الهندسية كأساس لاقتصاد قائم على العلم والمعرفة .
أما عن الخطة السنوية للعام 2014 والتي تدخل كخطوة ضمن خطوات التخطيط الاستراتيجي ، والتي تعتبر خطوة البداية نحو 2050 ، فهي تتضمن :
خطة عام 2014
أولا : تلتزم الحكومة بضمان نمو اقتصادي لهذا العام يتراوح بين 6 - 7 % . إضافة إلى تحقيق نصيب للفرد من إجمالي الناتج المحلي مع نهاية العام لا يقل عن 14.5 ألف دولار .
ثانيا : تقوم الحكومة والبنك الوطني قبل الأول من مايو 2014 بالعمل على مجموعة من التدابير للحد من نسبة التضخم لتصل إلى ما بين 3 - 4 % على المدى المتوسط .
ثالثا : تعمل الحكومة بالتعاون مع البنك الوطني على وضع برنامج شامل قبل الأول من يونيو 2014 لتطوير القطاع المالي حتى عام 2030 .
رابعا : تعمل الحكومة بالاشتراك مع صندوق إدارة الأصول السيادية " سامروك - كازينا " على دراسة وتحليل الشركات التي تمتلك الدولة حصة بها ، وتحديد قائمة بالمؤسسات التي يمكن نقلها للقطاع الخاص . وإجراء هذه الدراسة على كل ممتلكات القطاع العام . وخلال الربع الأول من العام الحالي يتم اعتماد برنامج شامل للخصخصة للفترة 2014 - 2016 .
خامسا : قبل نهاية هذا العام تضع الحكومة مشاريع واستراتيجيات لإقامة تجمعات عمرانية في مدينتي " أستانا " ، و " ألماآطي " للفترة حتى عام 2030 .
سادسا : تلتزم الحكومة قبل الأول من سبتمبر 2014 بوضع برنامج لتطوير قدرات كازاخستان في الترانزيت ( النقل بالعبور ) للفترة حتى عام 2030 ، مع بحث قضايا إزالة الحواجز أمام التجارة الدولية .
سابعا : قبل نهاية الربع الأول من عام 2014 يتم حل مسائل اختيار مواقع ومصادر تمويل وتوقيتات إنشاء المصفاة الرابعة لتكرير النفط ومحطة الطاقة النووية .
مبادئ استراتيجية 2050
تلتزم جميع أنشطة الدولة بالعمل علي تحقيق الهدف الرئيسي لإستراتيجية 2050 بمبادئ واضحة ومحددة كما يلي :
أولا : مبدأ النفعية والتدرج في عملية التطور لجميع القرارات المتخذة . ولا يمكن السماح بأي قفزات غير محسوبة أو أي تجارب ومغامرات طائشة في الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية . حتي يتم التغيير في كازاخستان علي مستوي المؤسسات والمجتمع بنفس وتيرة التغيير في العالم كله .
ثانيا : مبدأ الانفتاح المتبادل . من خلال جذب استثمارات أجنبية وتقنيات جديدة وابتكارات للاقتصاد الوطني . وإيجاد ظروفا مواتية للعمل بالنسبة للمستثمرين . والإدراك بوضوح أن أهم آلية لدخول كازاخستان ضمن أعلى 30 دولة متقدمة في العالم يتلخص في تعميق تكامل واندماج الاقتصاد الوطني في النظم الاقتصادية الإقليمية والعالمية . ويرتبط ذلك بشكل أساسي بالمشاركة في إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي ، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية .
ثالثا : مبدأ تعزيز رفاهية الشعب الكازاخي . حيث أن تحقيق الرفاهية الاجتماعية لعامة الشعب تمثل مؤشراً استرشاديا رئيسيا في اتجاه البلاد نحو الهدف الرئيسي .
رابعا : يحتل مبدأ المساندة الشعبي مكانة هامة لدي صانعي القرار . فلا يمكن تحقيق الهدف المرجو دون دمج الجميع في العمل . وإيصال أهداف ومهام وثيقة " استراتيجية كازاخستان 2050 " إلى كل مواطني كازاخستان ، حيث يعتبر حزب " نور أوتان " تلك الاستراتيجية أهم القضايا له ، وستقوم رئاسة الجمهورية وجميع أعضاء الحكومة والإدارات الحكومية المحلية على جميع المستويات لتنفيذ جميع المهام لضمان تحقيق أهداف إستراتيجية 2050 .
الكازاخستانيون ، شعب واحد ، ومصيرهم مشترك - هو " مينجيليك يلي " ( الوطن الأبدي الخالد ) ، وهذه هي كازاخستان العظيمة التي يستحقها ويفخر بها كل كازاخستاني ، وفكرة " مينجيليك يلي " ( الوطن الأبدي الخالد ) هي فكرة تقليدية ظهرت على أرض كازاخستان في الماضي ، وكانت حلما للأجداد . فعلى مدار 22 عاما من استقلال قرارات شعب كازاخستان في التطوير والتحديث تشكلت القيم الأساسية التي توحد جميع الكازاخ وتشكل الأساس لمستقبل البلاد . لم تتكون تلك القيم من النظريات المتعالية بل كانت تلك القيم ثمرة للخبرة والتجربة الكازاخية التي اجتازت بنجاح اختبارات الزمان ، وهذه القيم هي :
أولا : استقلال كازاخستان ، و " أستانا " .
ثانيا : الوحدة الوطنية والسلام والتسامح في المجتمع .
ثالثا : إقامة مجتمع علماني ذي روحانيات عالية .
رابعا : نمو اقتصادي على أساس التصنيع والابتكار .
خامسا : إقامة مجتمع للقوى العاملة المنتجة .
سادسا : تاريخ وثقافة ولغة مشتركة .
سابعا : أمن قومي ومشاركة عالمية لكازاخستان في حل القضايا الإقليمية والدولية .
وبفضل هذه القيم دائما ينتصر وينجح شعب كازاخستان في تقوية أركان الدولة وتعظيم النجاحات الباهرة . حيث تلخص هذه القيم التأسيسية والوطنية الأساس الأيديولوجي للوطنية الكازاخية الجديدة .
تعكف رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس الشعب الكازاخي بالاشتراك مع الحركة الوطنية " كازاخستان 2050 " علي صياغة واعتماد الوثيقة الوطنية " مينجيليك يلي " ( الوطن الأبدي الخالد ) . وتم وضع تلك الأهداف العظيمة لصالح شعب كازاخستان ، حيث يتم دعوة جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وجميع مواطني كازاخستان إلى المشاركة بفعالية في تحقيق الأهداف الرئيسية " لإستراتيجية 2050 " ، وخاصة أن هذه الاستراتيجية تعتبر من أجل الشباب ، فهو المعني بالمشاركة في تنفيذها ، والمشاركة في تحديد مصير بلدهم وصنع مستقبله ومعهم شعب كازاخستان بأكمله ، حتي يحين موعد جني ثمار نجاحها .
الوطن الخالد - هو حلم دائما ما كان يراود الأجداد . فقد كان لديهم حلم بأن تكون كازاخستان مستقلة تقيم علاقات متوازنة مع كل دول العالم ويكون لها مكانا على خريطة العالم . وتلخص هذا الحلم في بناء دولة عصرية راقية ذات نمط حياة صحي ونوايا حسنة وعلى أرضها جيل ينظر إلى المستقبل بكل ثقة . لقد تم تحويل هذا الحلم إلى واقع ، كما تم وضع أساسا قويا لوطن خالد .
تساءل الرئيس " نور سلطان نزار باييف " : ما الفكرة القومية التي يجب أن يلتف حولها الجميع على الأرض الكازاخية ؟ . وكانت الإجابة عملية بوجود فكرة من شأنها توجيه كازاخستان نحو المستقبل وتوحيد الشعب حولها ، والتوصل لتحقيق أهداف عظيمة . إنها فكرة " الوطن الخالد " . فالشعب باستقلاله حقق هدفا عظيما خالدا .
لقد تم ببناء عاصمة خالدة ، إنها قلب الدولة النابض وركيزة الاستقلال . وحياة الشعب الكازاخي الخالدة التي ستكرس لتعزيز مستقبل خالد لهذا الجيل . فجيل اليوم - هم أبناء الشعب الكازاخي الخالد . وبذلك تكون الفكرة القومية للشعب الكازاخي - الوطن الخالد .
لقد تم وضع مفهوم الوطن الخالد في أساس إستراتيجية " كازاخستان 2050 " التي ستصبح المسار العظيم للأمة الكازاخية . والتي سيكون تنفيذها تحديا يعادل في صعوبته تحدي حصول البلاد على الاستقلال . إنها الحقيقة التاريخية التي يعيشها شعب كازاخستان في هذا الكون وتتعرض لها شعوب العالم أجمع . فقد أودى العداء المتبادل والفوضى وغياب النظام بمصائر العديد من الدول إلى الهاوية . فلم تصمد العديد من الدول أمام هجمات التطور السريع في العالم فتم تدميرها وانهزمت كأمة . لكن شعب وقيادة كازاخستان قادرين على التعلم من أخطاء الآخرين . وجوهر هذا الدرس شيء واحد هو وطن خالد بين أبناء الشعب . ولتحقيق ذلك يسعى الجميع دائما للسير إلى الأمام . حتي يحمي الجميع ويصون بكل طاقاته الاستقلال الخالد ، فهو يعتبر مصدر الثروة والسعادة ، و " كازاخستان 2050 " هو الطريق الملائم الأكثر تشريفا للوطن الخالد الذي يستحقه شعب كازاخستان .
كاتب وباحث في الشئون الآسيوية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.