ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الأحد، أن شرطيا لقي حتفه حرقا، وأصيب 70 آخرون في الاحتجاجات التي شهدتها ولايتا بومرداس والبويرة شرقي العاصمة ليل السبت/ الأحد. أكد الموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" أن شرطيا لقي حتفه حرقا، مساء أمس السبت، في تجدد المواجهات ببلدة الناصرية التي تقع شرق ولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر)، موضحًا أن الشرطي كان داخل سيارته عندما هاجمه المحتجون باستخدام كوكتيل المولتوف، وأن عناصر الدفاع المدني لم تتمكن من إنقاذ حياته. وتعتبر الحادثة الأولى من نوعها منذ اندلاع المواجهات الأربعاء الماضي. من جهتها أشارت صحيفة "الوطن" الجزائرية، على موقعها الالكتروني، إلى أن 70 شرطيًّا أصيبوا في المواجهات العنيفة التي تجددت ليل السبت/ الأحد بولاية البويرة ( 120 كلم شرق العاصمة). وأضافت أن أكثر من 50 متظاهرًا تم إدخالهم مصلحة الاستعجالات بمستشفى "محمد بو ضياف" بالمدينة، كما أصيب 27 متظاهرًا بولاية تيزي وزو (شرقي العاصمة) خلال ال48 ساعة الأخيرة. وقالت "الوطن" إن شابًّا (35 عاما) قتل، مساء أمس السبت، في هجوم على محل لبيع المشروبات الكحولية يملكه والده بشارع "المقاومة" بوسط مدينة تيارت (300 كلم غرب الجزائر)، مؤكدة أن الضحية قتل بمسدس والده على يد شاب سلم نفسه بعد العملية. من ناحية أخرى أكد دحو ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، أن الوضع تحت السيطرة رغم تواصل المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عدة مناطق بالجزائر. وقال ولد قابلية لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأحد: "في الوقت الراهن، الوضع تحت السيطرة، ومصالح الأمن تعمل كل ما في وسعها بذكاء وبصرامة من أجل تفادي الانزلاقات والمواجهات المباشرة مع المتظاهرين". وأكد ولد قابلية مقتل ثلاثة متظاهرين بولايات المسيلة وتيبازة وبومرداس، وإصابة 736 من رجال الشرطة و53 متظاهرًا.