تضررت 45 مؤسسة تعليمية جراء موجة الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، منذ الأربعاء الماضي، على خلفية غلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاجتماعية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مسؤول بوزارة التربية، اليوم الأحد، قوله: إن "45 مؤسسة منها 21 ثانوية من مجموع 1900 و20 إكمالية من بين 5000 مؤسسة، و4 مدارس ابتدائية من بين 18000 مؤسسة تضررت من أعمال الشغب التي مست مدن ومناطق من الوطن". وأضاف المصدر أن الاستئناف "العادي" للدروس في المؤسسات التربوية قد تم بفضل "تجنيد مسؤولي الهياكل اللا مركزية للتربية الوطنية بالتعاون الوطيد للسلطات المحلية". من جهة أخرى، تجددت المواجهات، عصر اليوم الأحد، ببلدة بو إسماعيل (70 كيلومترا غرب الجزائر) بين متظاهرين وعناصر مكافحة الشغب التي اضطرت إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، في أعقاب تشييع جنازة الشاب إكريش فاتح "32 عاما" الذي قتل مساء أول أمس الجمعة. وتكرر نفس المشهد ببلدة عين الحجل التي تقع على بعد 180 كيلومترا شرق الجزائر، أثناء تشييع جنازة الشاب لبزة عز الدين "20 عاما" الذي قتل هو أيضا مساء أول أمس الجمعة. وكان دحو ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، قد أكد أن الوضع تحت السيطرة رغم تواصل المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عدة مناطق بالجزائر. وقال ولد قابلية لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأحد: "في الوقت الراهن، الوضع تحت السيطرة و مصالح الأمن تعمل كل ما في وسعها بذكاء وبصرامة من أجل تفادي الانزلاقات والمواجهات المباشرة مع المتظاهرين". وأكد ولد قابلية مقتل ثلاثة متظاهرين بولايات المسيلة وتيبازة وبومرداس، وإصابة 736 من رجال الشرطة و53 متظاهرا. وما زالت المواجهات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن خاصة بولايات البويرة ومعسكر وتيزي وزو، فيما أغلقت المؤسسات التعليمية والجامعية أبوابها بولاية بجاية. من جهة أخرى، عادت حركة النقل بالقطارات عبر الضواحي بالعاصمة، اليوم الأحد، إلى استئناف نشاطها العادي بعد توقف دام يومين، أما محطات الوقود فما زالت تواجه بعض الصعوبات في التموين. وكانت تقارير إخبارية ذكرت، اليوم الأحد، أن شرطيا لقي حتفه حرقا وأصيب 70 آخرون في الاحتجاجات التي شهدتها ولايتا بومرداس والبويرة شرقي العاصمة، ليل أمس السبت، واليوم الأحد.