فوجئت صباح الجمعة 7يناير بخبر مقتل شاب مسلم من الاسكندرية اسمه سيد بلال تحت التعذيب واتهم أهله أجهزة الأمن بقتله وشعرت كأن مقتله صنعه ظالم كهدية عيد الميلاد للنصارى!! فإنعقد لسانى وتوجع قلبى فقد كان قلبى يشعر وعقلى يحدثنى أن حادثة الإسكندرية سوف تجر مصائب على المسلمين وكتبت ذلك فى مقالى من المتهم فى حادثة التفجير بالاسكندرية فخلال الثلاثين عاما الماضية كان المسلم هو القربان الذى يُقدم ضحية َمرة للأمريكان وَمرة للصهاينة وَمرة للتغطية على فشل وَمرة لإستمرار الإستبداد والتزوير دائما كان المسلم هو القربان بإعتقال ومحاكمات عسكرية والسجن سنوات طوال بدون أى حكم قضائى لقد شهدت مصر موجة هادرة من التباكى من فئات قالوا أنهم مثقفون وسياسيون وإعلاميون ، يبكون على فقدان العدل والحرية وأخذوا يجيشون الجيوش ضد الثوابت الإسلامية والشباب الملتزم وتجدهم يصرخون بحقوق الإنسان ولاتجد لهم أى كلمة عندما يتعلق الظلم بمسلم إذا انتهكت حقوقه علناً جهاراً نهاراً وإنى لآتساءل أين هم الآن ؟؟ لاتسمع لهم همساً وأقول لهم هل اطمأنت أنفسكم بعد أن تم قتل شاب مسلم قربان للظلم والفساد والإستبداد وهل تعتقدون أن دم المسلم لاقيمة له لا والله إنه عظيم عند الله بلاشك أن ارتكب تلك الجريمة هادىء غير قلق فهو يعلم أنه فى مأمن من عقاب الدنيا لأن الدولة تحميه وهو ينفذ أوامر الدولة وربما تضيع القضية وتفرض الدولة بطغيانها ماتريد ولكن عند الله جريمة قتل المسلم كبيرة وعظيمة وعقابها كبير وفظيع قال الله تعالى قال الله تعالى ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93( هل تأمل وتذكّر القاتل هذه العقوبات التي ذكرها الله جل جلاله ( خلود في جهنم - وغضب الجبار عليه -ولعنه له – والعذاب العظيم ) إن هذه العقوبات لا تكاد تجدها مجتمعة في ذنب واحد فكيف وقد توعد الله تعالى من قتل مؤمنا متعمدا بها. لذا ذهب ابن عباس رضي الله عنه إلى أن القاتل عمدا لا توبة له فعن سالم بن أبي الجعد قال : سئل ابن عباس عن قاتل مؤمن متعمدا ؟ قال ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) الآية قيل له : أرأيت له إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال ابن عباس : أنى له الهدى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمدا يجىء يوم القيامة حاملا رأسه بإحدى يديه يلزم صاحبه باليد الأخرى تشخب أوداجه في قبل عرش الرحمن عز وجل يقول سل هذا فيم قتلنى نعم سوف يأتى سيد بلال يوم القيامة أمام الله ومعه قاتله سواء ضابط أو عسكرى ويقول لله ملك السموات والارض الحكم العدل المنتقم الجبار يارب يارب سل هذا فيم قتلنى بماذا سيجيب القاتل هل يقول قتلته من أجل أن يرضى المتطرفون فى الكنيسة أو الفاتيكان أومن أجل الضغوط الأمريكية أومن أجل المؤامة السياسية أو تغطية لفشلى فى القبض على مرتكبى حادثة الاسكندرية أم الأوامر من السادة الكبار لن ينطق القاتل فلاحجة له وسوف يتلفت القاتل حوله للبحث عن سادته وكبراؤه الذين نفذ أوامرهم فلن يجد له نصير وأعتقد أنه سيقول (رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) ولكن الله لن يقبل منه أى تبرير إلا ان كان تاب توبة نصوح فى حياته وقام أهل القتيل بإستيفاء حقهم منه ًإن قتل المؤمن المسلم عمداً جريمة كبيرة دونها زوال الدنيا كلها عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) رواه النسائي (3987( ويبقى أننا مع تعقب المجرم فى أى جريمة ولكن بالدليل وليس بمجرد الظن أو لتغطية فشل كما حدث مع سيد بلال ، والذي وصل إلى حد قتله ، وهو قتل لكل قيم العدالة والخير ، هذا بخلاف إعتقال المئات من الشباب بدون دليل ولا قرار قضائى مما يعنى إنتهاك فاضح لكل قواعد حقوق الإنسان وأخيراًسؤال وفتوى لشيخ الأزهر والمفتى ماحكم قاتل سيد بلال ومارأيكم فى قتل مسلم بهذه الطريقة وهل يجوز قتل مسلم لمجرد الشبهة الظنية أتمنى أن أسمع لكم صوتكم ، فقد مات سيد بلال مقتولاً شهيد اً نحسبه كذلك وترك طفلا صغيرا عمره سنتان لا يعرف من الدنيا غير كلمة بابا ولقد ذهب عن الطفل بابا سيد وصعدت روحه للرحمن الرحيم ولن يجد الطفل بابا لينطق له بتلك الحروف ولكن سيجد الله هو خير الحافظين وهوالحى القيوم الذى لايغفل ولاينام يمهل ولايهمل وهو حسبنا ونعم الوكيل ممدوح اسماعيل محام وكاتب عضو مجلس النقابة العامة للمحامين [email protected]