أعلن الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تقرر تصنيع سيارة فنطاس مجهزة تستخدم لنقل الأقماح المحلية من المزارعين من أرضهم مباشرة إلى الصوامع والمطاحن التي سيتم استلامها خلال موسم التوريد الذي سيبدأ من منتصف شهر إبريل المقبل بهدف استلام أكبر كمية من الأقماح والحفاظ على جودتها من سوء التخزين في الشون الترابية والأسمنتية والحد من المهدر منه وإنتاج رغيف خبز جيد للمواطنين. جاء ذلك مساء أمس خلال الاجتماع الذي عقده الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، مع عماد سالم القائم بأعمال رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي وممثلين من كل من وزارتي الإنتاج الحربي والبحث العلمي والزراعة والهيئة العربية للتصنيع وقيادات وزارة التموين بهدف دراسة مواصفات سيارة خاصة لنقل الأقماح المحلية من الأرض مباشرة للمطاحن والصوامع للحفاظ على جودتها. وأكد أبو شادي أن السيارة المقرر تصنيعها سوف تؤدي عدة مهام في نفس الوقت منها مكيال حيث سيتم تصنيعها بحمولات متعددة وهي 5 أطنان و10 أطنان و15 أطنان و20 طنًا وأيضًا لنقل الأقماح حيث ستذهب للفلاح مباشرة في أرضه وتخزين الأقماح، بالإضافة إلى استخدامها في غير مواسم حصاد الأقماح في نقل محاصيل أخرى مثل الذرة وغيرها. وقال إن مصر تستهلك سنويًا حوالي 15 مليون طن قمح تتضمن 10 ملايين طن تستخدمها وزارة التموين لإنتاج الخبز المدعم والباقي يستهلكها القطاع الخاص من مصانع المكرونة والحلويات وغيرها، مشيرًا إلى أن إنتاج مصر من الأقماح يتراوح سنويًا ما بين 9 ملايين إلى 9 ملايين ونصف طن وإجمالي ما يتم توريده للحكومة يتراوح ما بين 3 ملايين إلى 3 ملايين ونصف طن قمح بسبب البيروقراطية عند استلام الأقماح من المزارعين وصعوبة انتقال الأقماح من الأرض إلى الشون. وأضاف أنه تم وضع إستراتيجية لبناء 95 صومعة خلال عام ونصف تتيح سعة تخزينية حوالي 5 ملايين ونصف للحفاظ على الأقماح بهدف إنتاج رغيف خبز جيد حيث تم طرح إنشاء 25 صومعة سعة الصومعة 30 ألف طن وهي المرحلة الثانية من المشروع القومي لبناء 50 صومعة، بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق مع دولة الإمارات على إنشاء 25 صومعة سعة الصومعة 60 ألف طن، وتم الترخيص للقطاع الخاص ببناء 45 صومعة، وذلك لأنه يتم إهدار حوالي من 10% إلى 15% من إجمالي الأقماح نتيجة سوء النقل والتخزين في شون ترابية وأسمنتية.